۱۲۸ التربية الفرنساوية تقلل المواليد وعليه زاد عدد الوفيات سنة ١٨٩٠ بمقدار ٤٧٦١٧ عما كان عليه سنة ۱۸۸۱ وبمقدار ٣٥٣٦٤ عن سنة ١٨٨٣ مع أن عدد المواليد كان نقص بمقدار ۱۰.۰۰۰ فى تلك السنة فتكون النتيجة وجود ١٣٥٠٠٠ خلو في الامة واذا قابلنا بين حركة المواليد في فرنسا و بينها في البلاد الاخرى نجد ما يأتي : تضاعف عدد سكان النرويج في في ٥١ عاماً وعدد سكان استريا في ٦٢ وانكلترا في ٦٣ والدانيمرك فى ٧٣ والسويد في ٨٩ والمانيا في ٩٨ وفرنسا في ٣٣٤ ولم نأت ببيان الاحصائيات الاجنبية لعدم اتفاق سنيها ولكنها تنطق كلها بان فرنسا متأخرة في مواليدها تأخراً عظيما عن جميع الامم ثبت أن ضعف النسل أمر حقيقي في فرنسا فنبحث اذن عن علته ولن ينفعنا الاحصاء في هذا البحث الا يسيراً فقد نأخذ منه الأرقام والمتوسطات والعموميات ولكنه لا يكفينا في بيان ناموس تلك الحركة وقد ذهب الباحثون فى بيان تلك الملة مذاهب شتى فذكر حضرة المركيز ( نادياك ) فى رسالة ( ضعف المواليد في فرنسا ) سبعة عشر سبباً جاء بعضها مكرراً واذا امعنا النظر فيها رأيناها تفترق الى قسمين الاول الثاني الاسباب الباطلة الاسباب الثانوية أى التي يرجع منها الى سبب أولى وسنبحث في هذين القسمين بحثا نظريا مع المقارنة تم تجتهد في استنباط السبب الحقيقى بعد ذلك
صفحة:سر تقدم الانكليز السكسونيين.djvu/136
المظهر