انتقل إلى المحتوى

صفحة:سر النجاح (1922) - صموئيل سمايلز.djvu/98

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
۹۰
الفصل الخامس

على جراية الفرسان في أدنبرج فاتفق أنَّ فرساً لَبَطَهُ فتعذر عليه المشي ولازم بيتهُ مدة ولكنهُ كان مطبوعاً على بغض الكسل فأخذ في التأليف ونظم الجزء الأول من شعره المسمى أغنية المغني الأخير في ثلاثة أيام وهذا الشعر من أول مبتكراتهِ التي اشتُهر بها.

وأول شيءِ نبَّه الدكتور بريستلي إلى موضوع الكيمياءِ رؤيتهُ ألواناً مختلفة في الأقياس التي تنطفئُ في الغازات المتصعدة عن السائلات المخترة وعندما لاحظ ذلك كان ابن أربعين سنة ولم يكن يعرف شيئاً من علم الكيمياءِ فأخذ يفتش في الكتب عساهُ أنْ يجد سبباً لذلك لأنهُ لم يكن يُعرَف شيءٌ من هذا الموضوع حينئذٍ. فصنع بعض الأدوات وشرع يمتحن بها وتدرَّج من امتحان إلى آخر فأوجد علماً قائماً بنفسهِ هو الكيمياء الغازية وفي ذلك الحين كان شيل الأسوجي يشتغل بهذا الموضوع في قرية من أسوج فاكتشف غازات كثيرة ولم يكن عندهُ من الأدوات سوى قليل من الزجاجات والمثانات

والسر همفري داڤي امتحن امتحانات كثيرة وهو صانع عند صيدلاني بواسطة أدوات صغيرة جدًّا مثل المقالي والقدور والحناجر وغيرها. وحدث مرة أنَّ سفينة فرنسوية غرقت بقرب لندس أند ونجا جراحها فتعرف بداڤي وأهدى إليهِ حقنة عتيقة كان قد خلَّصها من الغرق ففرح بها فرحاً لا مزيد عليهِ وصنع بها آلة لتفريغ الهواءِ استخدمها في البحث عن ماهية الحرارة ومصدرها

والأستاذ فَردَاي خليفة السر همفري داڤي امتحن أول امتحان في الكهربائية بقنينة عتيقة وهو صانع عند مجلد كتب. ومن الغريب أنهُ مال إلى درس الكيمياء بسماعهِ خطبة فيها من السر همفري داڤي في المدرسة الملكية. وفي ذات يوم أتى إلى حانوت الجلد رجل من عمدة تلك المدرسة فوجد داڤي عاكفاً على درس الكهربائية في إنسكلوبيديا كان يجلدها ثم وجد أنَّ لهُ رغبة شديدة في درس هذا