أوفرستون في عهد الملكة فكتوريا. وإدورد أُسبرن مؤسس دوكية ليدس كان صانعاً عند خياط غني وحدث أن ابنة معلمهِ سقطت في نهر التمس فخاطر بنفسهِ وانتشلها من الماءِ ثم تزوج بها. ومن جملة الأرليات التي أسسها أرباب الصنائع أرلية فتزوليم ولي وبيتر وكَوْبَر ودَرْنلي وهل وكرنتون. وأصل بيت فولي ونرمني رجلان في سيرتيهما فائدة جزيلة فنختار شيئاً منهما.
كان أبو رتشرد فولي مؤسس عائلة فولي ساكناً في جوار ستوربردج في عهد الملك تشارلس الأول وكان ذلك المكان مركز معامل الحديد فتربى رتشرد في معمل منها وتعلم صناعة عمل المسامير. وكان يلاحظ مقدار التعب الشديد الذي يقاسيهِ العاملون في تقطيع الصفائح وعملها مسامير. ثم أخذت المسامير ترد من أسوج وكانت تباع بأثمان بخسة فكسدت مسامير ستوربردج. وشاع أنَّ الأسوجيين يصنعون المسامير بطريقة سهلة حتى يمكنهم بأن يبيعوها بأرخص الأثمان ويربحوا فعزم أنْ يمضي إلى أسوج ويكتشف سر هذه الصناعة فأضمر ذلك في نفسهِ ولم يكاشف بهِ أحداً مخافة أنْ يخيب مسعاهُ. ومضى إلى هل ورأى سفينة ذاهبة إلى أسوج فنزل فيها وكان يعمل فيها بما يقوم بأجرة سفرهِ ولم يكن معهُ شيءٌ سوى ربابة يغني عليها. ولما وصل إلى أسوج سدَّد خطواتهِ نحو معامل دنمورا وهو يتسول في طريقهِ ويلعب على الربابة وكان جيد اللعب لطيف المحضر فأنس بهِ الحدادون وأكرموا مثواهُ فكان يلاحظ أعمالهم والآلات التي كانوا يستعملونها ويذخر ذلك في ذهنهِ ولما ظن أنهُ فهم كل شيءِ طلبوهُ فما وجدوهُ. أما هو فرجع إلى إنكلترا وكاشف مستر نَيْط ورجلًا آخر بما فعلهُ وطلب منهما بأن يمداهُ بالمال لبناءِ معمل وعمل الآلات اللازمة ففعلا ولكن لما ترتب كل شيءِ رأى أنَّ الآلات لا تصلح للعمل فاختفى ثانية وزعم البعض أنهُ هرب خجلًا ولن يرجع أبداً ولكن لم