– ٥٨ –
وقد خدمت أفكاره شناعة وفاته ، أكثر مما خدمها جهاده في حياته ، فقد ألمت النفوس الخيرة مما أصابه ألما مُمضاً ، وتأججت النار في أفئدتهم وأفئدة من يتصل بهم ، وكانت أحداث الظلم المتوالية تغذيها بالوقود ، فلما التهبت النيران التهمت عبد الحميد كما التهمت من قبل عبد العزيز؛ بل لعلها أيضاً هي التي التهمت فكرة الخلافة من أساسها فيما بعد.
***
والآن ننتقل بأجهزتنا إلى مصلح آخر من صنف آخر ، هو السيد جمال الدين الأفغاني .