تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
– ۱۳۸–
عظمتهم واعتدادهم بأنفسهم ، وتنفّر منهم الشخصيات القوية لأنها ترى في نفسها
ندّا أو شبه ند ، لأن كرامتها تأبى أن تنزل عن رأيها لرأيهم ، أو تتصنع النفاق
للقرب منهم ، فإذا مات مثل هؤلاء مات إصلاحهم إلا من الرءوس أو ثنايا كتب
التاريخ - ولم يكن «السيد أحمد» من هذا الطراز ، فهو قوى جبار في اعتناقه
آراءه ومبادئه والجهر بها والعمل عليها ، ولكنه سمح النفس مع الناقد الشريف ،
باذر الحب للنفوس حوله حتى تنمو وتقوى ، مشجع لأتباعه وتلاميذه أن يروا
رأيهم ، ويستعملوا حقهم في صراحتهم ، كما يستعمل حقه في صراحته .
ولذلك كان حوله و بعده من يكمل خطته ، ويسلك منهجه ، ويحمل رايته ، ويُصلح ما أخذ عليه ؛ من مثل سراج على ، والسيد أمير على .