وفي النهاية $ د و
الزبير ، وسعيد بن العاص ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن يقوموا بنسخها ، وبعد أن تثبت من صحتها وزعها على الأمصار ، واباد كل ما عداها ، فكان هذا العمل الجليل معدودا من اكبر سيئات عثمان انه لم تبق العثمان حسنة أعظم منه في تاريخ الاسلام !! • بين الكاتب أن الدعوة النبوية رفعت مجتمعها الى الأرج الذي لا تقوى النفوس البشرية على مداومة البناء فيه ، ومن ثم كان ما حدث لا يمكن تسميته انقلابا ، وانما رد فعل للانقلاب العظيم ، الذي طرأ على حياة الأمة العربية بعد الدعوة النبوية فهذا التطور هو أحد الحادثين المختلفين اللذين يتلاقيان في سيرة عثمان ، وفحواه : التحول مع الزمن من وثبة النبوة ، إلى ثقة الخلافة ، الى سلطة الملك والحادث الأخر هو المشاغبات التي عملت فيها الأغراض الصغيرة ، والغرائز الموجاء ، والدعاوى الملفتة واعتبر الاستاذ العقاد أساس البلاء : البطر على الحقوق التي كسبوها من الإسلام ، وسهولة الشكوى ومتي سهلت الشكوي مار الأعراض عنها محنة ، واستجابتها محنتين ، لانها تغرى بالشكوى من جديد ، وتزيد البلاء بزيادة السهولة طمعا في دوام الاصغاء وأورد العديد من الاتهامات التي كان عثمان في بعضها بريئا ، وفي بعضها له وجهة نظر جملته يرجع از. ذلك هو الصواب ، والبعض الاخر محسوب عليه ، ولكنه ليس مسوغا للقتل ولقد اشیر علی عثمان بالضرب على أيدي الشاغبين ، في الوقت الذي اليم على مواقف الحزم مع بعضهم ، فكان من محنة الامامة ذلك الوقت أن يلام الامام على النقيضين : الرافة بالشاكين ، واغضابهم ما شالوه !! وختم الكاتب كتابه بعد أن كشف جوانب الخير في أغوار النفس الانسانية - بتحية سلق تمتحن بالنار والنور بین اللمات الشرور ، وبين السر في عدم وصف عثمان بالعبقرية أسوة بالصديق والفاررق رعلی بانه لا يؤمن بالعبقرية لعثمان ، وانما يؤمن بأنه ذو النورين : نور اليقين ، ونور الأريحية والخلق الامین وبعد هذا المرض الموجز لما حواه الكتاب ، أود أن أقول : ان أي انسان پلي أمرا سبقه فيه عبقري عظيم يملا العين والفؤاد مثل الفاروق ، لا يستغرب أن يحدث له ما حدث لعثمان ولقد وفق العقاد - رحمه الله - في الذود عن عثمان بالحجم القاطعة ، والبراهين السالمة ، بلا تحيز ولا مبالغة ، فبدد الأوهام ، ، صحيح الأفهام ، واراح النفوس ، ووضع النقط فوق الحروف ، وأعاد الحق إلى نصابه ، و كان مثاليا في عرضه ۰۰ مثاليا في نقده .. مثاليا في دقة نكره ، وروعة بحثه . مهدي عبد الحمید سلفی مبعوث الأزهر الشريف في لبنان 6 6 لانه لم يجبهم مه t { $