14
لصديقه بما ربما لم يكن له في الحسبان أو يخطر له على بال : .
فماداعية التحير والاختباط اذن والمسألة بسيطة قد حلها أئمة الدين والمغترفون من بحرهم – حتى الذين يقدس رأيهم حضرة محرر المرأة - اعظم حل وأسهله .
ونحن لا نقصد بهذا الكلام أن نلزم حضرة محرر المرأة الحجة بكلام امام أو قول حكيم مسلم او بكتاب الله وسنة نبيه فانا قلنا ذلك كله في كتابنا الاول ونظن فيه الكفاية فليراجعه من يريد واصبح لا يليق بنا ولا بغيرنا البحث في هذا الموضوع من الوجهة الدينية بعد ان قال قاضي قضاتنا كلمته فيه واظهر الحكم الشرعي في ذلك.
وانما نرد على حضرة مؤلف « تحرير المرأة » و « المرأة الجديدة » من الوجهة الاجتماعية والعمرانية بكلام فاضل مصرى هب من بين المصريين يدافع عن الدين وآدابه وعن المرأة وحجابها ويفند مزاعم عدو اتی ديارنا فقال في الاسلام والمرأة المسلمة وحجابها ما قال مما لم يخرج مما جاء في كتابي « تحرير المرأة» و « المرأة الجديدة » فاشرأبت إلى ذلك المصرى الاعناق وشخصت له الابصار واعجبت به وبفضله وغيرته . ومدحته الجرائد وفرظت عمله للكتاب واشتهر اشتهار النار على علم .
ولو سأل سائل من هو ذلك الفاضل المصري الذي عمل كل هذا العمل ودافع كل هذا الدفاع اجبناه انه هو نفس حضرة قاسم أمين بك صاحب کتابی « تحرير المرأة » و « المرأة الجديدة » فهو هو الذي دافع عن الحجاب وقال انه دينى وأصل من أصول الادب وانه اعظم حصن للعفة .
