القضاة لا ينعزلون فلا يحكم على إنسان إلا بقضاة محل استيطانه، والدعاوى تقام جهرًا، وذنوب الجنايات لا يحكم فيها إلا بحضرة جماعة يسمون «الجوريين1 «والعقوبة بالقبض على الأموال بطلت.
للملك أن يعفو عن المعاقَب وأن يخفف العقاب الشديد — على الملك وورثته أن يحلفوا عنه ارتقاء الكرسي بأن يعملوا بما في كتاب قوانين المملكة.
ثم إنه يطول علينا ذكر الأحكام الشرعية أو القانونية المنصوبة عند الفرنساوية، فلنقل: إن أحكامهم القانونية لست مستنبطة من الكتب (ص ٨٥) السماوية، وإنما هي مأخوذة من قوانين أخر غالبها سياسي، وهي مخالفة بالكلية للشرائع وليست قارّة الفروع، ويقال لها: الحقوق الفرنساوية، أي حقوق الفرنساوية بعضهم على بعض؛ وذلك لأن الحقوق عند الإفرنج مختلفة، ثم إن بباريس عدة محاكم وفي كل محكمة قاض كبير كأنه قاضي القضاة وحوله رؤساء وأرباب مشورة، ووكلاء الخصوم، ومحامون للخصوم ونواب عن المحامين، وموقع الوقائع.
شعر
- ↑ يسمون المحلفين والكلمة فرنسية الأصل Jurés.