انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ فخر الدين الثاني.pdf/3

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٠٦
أسد رستم وفؤاد افرام البستاني

الخالدي، ومحافظة على مكانته الدينية. ولا يخفى ما كانت عليه الناس، في ذلك العصر، من التعصب الطائفي، وقصر النظر من هذا القبيل.

المُؤلِّف

يتناول الخالدي في تاريخه هذا أخبار الأمير فخر الدين المعني في لبنان وسائر الأقطار الشامية، ما بين سنة ١٠٢١ وسنة ١٠٣٤ هجرية (١٦١٢-١٦٢٤م) فيصف الخلاف الذي نشب بين الأمير المعني وأحمد باشا الحافظ، والحرب التي نتجت منه. ثم فرار الأمير إلى إيطالية. ويشير، في عرض الكلام، إلى مغامرات الأمير علي ابن الأمير فخر الدين في حوران وشرق الأردن. ثم يذكر فصل حافظ باشا عن إيالة الشام، وتعيين جركس باشا، صديق المعنيين، بدلاً منه، وكيف نتج من هذا التعيين رجوع الأمير فخر الدين إلى هذه البلاد سنة ١٦١٨، واستلامه أزمة الأحكام فيها. وبعد أن يصف انتصاراته على آل سيفا في جهات طرابلس، وحملاته على آل حرفوش في البقاع وبعلبك، يذكر مواقعه في فلسطين حتى يافا.

نسخ الكتاب.

وقد وجدنا لهذا المؤلف خمس نسخ خطية، منها النسخة ك ملك الشيخ كسروان الخازن، محافظ طرابلس سابقاً، وهي تقع في ۳۰۳ صفحة، بقطع ۱۳ ×۲۰ سنتيمتراً. ورقها عادي صقيل من النوع الذي شاع استعماله في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. وتمتاز عن أخواتها بتناسق أجزائها من حيث اللغة والأسلوب، واختصاصها بالتأريخ الهجري.

والنسخة م رقم ٤٢٧ من مجموعة المكتبة العمومية بمدينة مونيخ الألمانية١. وهي تقع في ٣٤٥ صفحة من القطع المتوسط ١٦ × ٢١ سنتيمتراً. وقد جاء في آخرها أنها بخط عبد اللطيف ابن الشيخ أحمد الرشيدي «الصيدي بلداً ومولداً


  1. J. Auuer, Die arabischen Handschriften der k. Hof-und Staatsbibliothek in Mucuchen, Muenchen, 1866, nº. 427