انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٤
التذكار

دخول العرب إلى أفريقية

وكان المستنصر العلوي صاحب مصر بلغه ما فعل المعز من قطع الخطبة له وخطبته للقائم بأمر الله ، فكاتب المعز وتهدده. فلما بلغ كتابه المعز أغلظ له في الجواب فكلف الوزير الجرجرائي - على ما ذكر ابن بسام العرب العبور اليه ، وكانت بطونا من بني عامر بن صعصمة : زعنا ، و بني عدى ، والاتبج١، ورياح وغيرهم تنزل بالضعيد ، لا يسمح لها بالرحيل ، ولا يتخلى بينها و بين اجازة النيل ، فأفرج لهم الجو جراثي على السبيل وأذن لهم في المعز: أمنية طالما صرت اليها أطماعهم ، وعلقت عليها أسماعهم وأبصارهم فغشيه منهم سيل العرم ورماه منهم بدؤلول ابنة الرقم٢، فتهاون المعزبهم أولا، فشغلهم بخدمته وأثقلهم بأعباء نعمته ، وهم في أثناء ذلك يتمرسون بحياته ويدبون إلى أنصاره وحماته، ويطلعون على مقاتله ". وعوراته حتى بان لهم شأنه ، وهان عليهم سلطانه . فجاهر وه بالعداوة و راو دوه على الاتاوة . فأغص الجرجرائي أهل افريقية بريقهم. حاجة كانت في نفسه من افساد هذه البلاد تسجل قضاءها، له مالا بن بسام باختصار

وقال ابن الاثير : أن الذي أقطع العرب النيل الوزير اليازوري استوزره المستنصر العلوي ولم يكن من أهل الوزارة ، وانما كان من أهل النيابة والفلاحة ، فلم يخاطبه المعز بما كان يخاطب من خلفه . كان يخاطبهم بعبده ، فخاطب اليازوري


  1. كانت بالأصل الأنيح وهو غلط قال ابن خلدون : والانبيج من الملاليين أوفر عدداً وأكثر بطونا وهم الذين تم لهم القلب على منهاجة بافريقية على الضواحي
  2. اى بداهية بنت داهية قال في اللسان : والفؤلول الداهية والجمع الدافيل - وقال في حرف الميم الرقم بكسر القاف : الداعية ومالا يطاق له ولا يقام به ، قال الأصمعي : با قلان بالرقم الرقماء كقولهم بالتناهية الدهيد . قال الجوهرتيه الرقم بكسر القاف الداهية وكذلك بنت الرقم