التذكار وتوجه لمصر ومعه ألف وخمسمائة حمل موسوقة ذهباً . وحمل توابيت آبائه حيته ، ودقتهم بالقاهرة بقصره ، فلا رحمه الله ولا رحم آباءه . فاستولى | يوسف ] من وقته على الأمور، وزاحمت مهابته الاهواء في الصدور . وبعدت أسفاره واشتهرت أخباره ره ، واشتمل على طرفي الايام والليالي مورده و اصداره ، ثم أجاب صوت مناديه ، وخلع الامارة على أعطاف بقيه حتى انتهت منهم الى المعز بن باديس أثناء إمارتهم على أفريقية استولى على طرابلس بنو خزرون وي الزناتيون ، ووقعت بينهم وبين الصنهاجيين حروب كثيرة من رامها فلير أجع تاريخ الرقيق فان فيه غرائب وعجائب الآن ولما استولى المعز بن باديس بن المنصور بن يوسف بن زيرى بن مناد ، فأول ما افتتح به شأنه وثبت به دهم سلطانه اذية الرافضة أشياع بني عبيد خفية ، و بلغ ذلك أبا القاسم أحمد بن على الجرجرائي وزير الظاهر بن الحاكم العبيدي الذي بني بجامع عمرو بن العاص تنوراً فيه مائة ألف درهم فضة ، وبعث له من القصر ألفا و ماثنين وتسعين مصحفاً (1) منها ما هو مكتوب كله بالذهب فأحرقهاء وبي جامع الحاكم ومحماة الانور، بين باب النصر وباب الفتوح ، وهو خراب لتأسيسه على شفا جرف هار. وكان قاضيه يكتب على السجل : « قاضي القضاة ، قاضي عبد الله الامام الحاكم أمير المؤمنين، صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين، على القاهرة المعزية، ومصر والاسكندرية ، وأجناد الشام والرحبة والرقة والمغرب وأعمالها » قال المؤرخون : لم يل مصر بعد فرعون شر من الحاكم . رام أن يدعي الالوهية ، وصار قوم جهال إذا رأوه قالوا: ياواحد يا أحد ، ياحي ياسميت . وأمر
(۱) ذكرت هذه المصاحف وهذا التندور في الخطط التوقيقية عند الكلام على جامع عمرو ولايذكر حرقها