الذي يفتح على يديه . فكان من جوابهم ما حكاه الله تعالى عنهم بقوله : « قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال؛ قال أن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله واسع عليم» و «ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم ان كنتم مؤمنين» وكان التابوت قد استولى عليه، فلما حل بين أظهرهم تشاءموا بيقاته ، فأخرجوه من بين أظهرهم إلى قرية أخرى فأصبح أهلها مولى أكلت القارة أفئدتهم فأخرجوه ودفنوه بفلاة من الأرض ، فصار كل من بال متوجهاً نحوه أصابه الحصره فأخرجوه وجعلوه في آلة يحملها ثوران وضربوها فأخذته الملائكة حتى أنت بها بيت المقدس بلد أشمويل عليه السلام فلما شاهدوا ذلك أذعنوا لملكه وملكوه عليهم وأمرهم بالتأهب لقتال البربر فتأهب لقتالهم من بنى اسرائيل ثلاثون ألف شاب وخرجوا لذلك فأوحى الله سبحانه الى أتتمويل عليه السلام : اني مبتليهم ، فابتلاهم بشهر ماء بعد قيظهم ، ونهاهم عن الشرب منه فشربوا منه إلا قليلا منهم فلم يجاوزه معه إلا أربعة آلاف ، منهم ايشا بو داود عليه السلام ، وكان له أربعة عشر ولدا أصغرهم داود عليه السلام
فلما التقى الجمعان : جمع البربر وعليهم جالوت ؛ وجمع بني اسرائيل وملكهم طالوت أوحى الله سبحانه الى أشمويل عليه السلام : أن هلاك جالوت على يد ولد من أولاد ايشا ، فأمر طالوت باحضار أولاده فأحضرهم إلا داود لصغره ، فقال من أشمويل عليه السلام لم يكن بينهم من هلاكه على يديه ، واستفهمه ألك غيرهم ؟ قال ولد صغير، فأمر باحضاره ، فلما أحضر قال هو هذا ، فأمر له طالوت بفرس و سلاح ، فتقاد داود السلاح وركب ، فلما استوى عليها نزل ورحي بالسلاح، وأخذ آلة يومى بها الحجر، فر بحجارة الانبياء فصاحت به فأخذها ، حتى مر بحجر موسی فصاح به أنا حجر موسى فأخذه ووضعه في الآلة وقذف به جالوت