ولاية أحمد قره مانلي صاحب ولاية بنغازي. في كرامة إلى أن قدم على الخضرة ، فهيا له من الاكل والشرب والمركب والملبس ما يليق بغرضه وأعطاهم ما تشتهي أنفسهم زائداً عما أعد لهم ، و أقام عليهم خدما و حنا عليهم حنو الوالدة على ولدها بل أبلغ . وهذا شأنه . وفقه الله تعالى الى الخير و أعانه عليه ـ مع كل غريب حل بجواره - و لما حلت بجواره ( خناتة » حريم أمير المؤمنين بأرض المغرب مولانا السيد اسماعيل في شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائة وألف ، وابن ابنها مولانا أمير المؤمنين بالمغرب السيد عبد الله بن اسماعيل سنة خمس وأربعين ومائة وألف أكرم مثواها و تفاها مدة اقامتها ما تحتاج اليه من مأكل وأسكنها عرصة من فسيحة ، وأقام من الخزانة كافة ما تحتاج اليه دوابها وخدمها . ولما ظعنت عنده الى الحج أعطاها خمسين بميراً ، وبعث أعماله في البلدان بالوقوف اليها فيها تحتاج اليه ، فوقف كل على حسب مقامه وجرى بمجهوده ، إلى أن خرجت من العامة ونعمه شاملة لها ، وكذلك فعل بها لما قدمت سنة أربع وأربعين ومائة وألف (1) وأما دعوة همته لتأييد السنة فأمر أشهر من أن يذكر، فقد كان الوطن قبل توليه - الشغل أهله بما دهمهم من الظلم وعدم مراعاة أهل الفضل والدين - في غفلة عن أمر الدين . ولا أراد الله ولايته، وراعى جانب الدين في ابتداء أمره نفر من أهل طاعته خلق كثير لطلب العلم، وتفرقوا في البلدان يطلبون العلم ، فتققة منهم خلق كثير وآبوا اليه فأكرم مثواهم (1) كتب على هامش الأصل هذه العبارة :: قوله وفي سنة أربع واربعين ، ضرب الأمير الذكور سكة وسماها العشاوية كل عشرة منها بريال في ربيع الأول سنة ١١٤١ . وفي سنة ٤٤ ضرب الأمير المذكور سكة وسماها الفنيدية كل عشرة بريالي واستمرت الى آخر ولايته رحمه الله
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/215
المظهر