١٨٤ التذكار أحمد بن عبد الرحمن بن غلبون نشأ بمصراته ، وأخذ من سيدي الشيخ أحمد المكني ، وارتحل الجربة وأخذ من الفقيه الفاضل الشيخ سيدي ابراهيم الجني رحمه الله ، وارتحل عنها إلى مصر وأخذ من العارف بالله تعالى أبي عبد الله الشيخ سيدي محمد الخرشي ، وعن الشيخ العالم الشيخ عبد الباقي الزرقاني رحمهما الله تعالى وجماعة . كان رحمه الله تعالى كريما حليا يتقي ما يشين عرضه حكى أنه كان رحمه الله تعالى بدرنة ووجد عليه فقهاؤها من أقبال الامير محمد ابن محمود بأي عليه، فأجمع أمرهم على أن يغضبوه بالغرامه شيئا من الدنياء قديروا لذلك حيلة بأن بعنوا لامرأة من بنات الخطا (1) بالبلد وأمر وها أن تأتيه وهو بالديوان و تناديه وتدعي عليه بخمسين أصلانيا أمانة وضعتها عنده ، ووصفوه لها فضلت ، فلما أنته علم من ذكائه رحمه الله تعالى أنها خديعة قصدوة بها قبادر بالاقرار لها بذلك ، واستلف ذلك ودفعه لها و لم يغضبه ذلك ، وهفا رحمه الله تعالى عن فاعل ذلك عند ارادة الامير محمد باي الانتقام منه . توفى في صفر سنة خمس عشرة ومائة وألف " الشيخ عبد السلام بن عثمان التاجورى ) و ممن كان بها من العلماء من أهلها الشيخ عبد السلام بن عثمان بتاجوراء و نفقه بسيدي محمد بن مقبل وغيره من أهل البلد ولم تكن له رحلة عنها . وألف كتابا في الفتاوي سماده التذييل » زعم أنه ذيل به المعيار . وجمع فيه من الغث و السمين شيئا لم يسبق به. و كتابا مماء ( فتح العليم» في مناقب الشيخ عبد السلام بن سليم تعرض فيه لما في البلد من صالحين، واعتمد في وفاتهم وخصائصهم على أخبار وام المتفقرة ) ، وله حيل في المعاملات تدل على عدم اتقائه
(۱) من الموسات (۲) هم المنتسبون إلى الطرق ، ويسمون هذا بالفقراء