الترك ، فنفى محمد الامام وأهله وأولاده البلاد الترك، وتولى عثمان الخزانة وتفريق رزق الجند ثلاثة أشهر وخمسة وعشرين يوماً ، وكان فظا غليظاً ، وفر خليل لتونس و حق بصاحبها يومئذ مراد بن محمد بن مراد الجبار ، واقام بها مدة ثم انتقل منها إلى بلاد الترك واجتمع فيها بسهره . محمد باشا، وعمر شينيا من نفسه وممن فرمعه ، وكان من له به صداقة من الاعراب يكاتبونه وهو بتونس، وكان عبد الله بن أحمد بن حموده الجبالى الملقب بأبى طرطوره خرج بشينيه عليه ولاية الحاج مصطفى غليبولى وقد بايع الناس بعد أربعة أشهر من بيعة عثمان الحاج مصطفى غليبولي أول يوم من ربيع الاول سنة ثلاث عشرة ومائة و ألف نسبة القلب ول مدينة على ساحل البحر الأسود من أرض الرميلي ، بلد فلاحة وبها أودية ماء يسقون منها زرعهم ان احتاج ، وبذلك أخصيت جوانبها واستقر على تحت الملك أول يوم من ربيع الاول من سنة ثلاث عشرة ومائة وألف . وأقام في تدبير أمر الناس وتفريق رزق الجند أحد عشر شهراً ، وفي مدته مع أشهر عثمان اتصل خليل بتونس و بلاد الترك كما ذكرنا وكان نادى يجعل الريال عشرين قرميلا ليرضي الجند بذلك ، فحصل المرعية ضرر كبير وزاد عليهم في الخراج الثلث و زيادة . إذ قد كان الريال ثلاثة عشر قرميلا ، واشتد على الناس الأمر . فدا بلغهم أن خليلا نزل بالزعفران وراسل أبا طرطور وبايعه تشوف الناس للخلاف . وهذا المحل الذى نزل به ، به أحساء ماء عذب لا نظير لها في العذوبة يقوم للحيوان مقام العلف ، واذا خرجت الديدان بأذناب الابل [ من ] لسم الذهاب لها أو ردود لا
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/166
المظهر