ولاية عثمان ، وآق محمد الحداد المخزني المرتب من مشور وغيرها ولما عاد ابراهيم المصرلى أو على الى البلد من القسطنطينية صحبة محمد بن مراد المنسي والياً على البلد من قبل السلطان محمد وصحبته ثلاثة مدافع نحاس ، خرج الرعية وأهل البلد الرسول السلطان وكادوا يمزقونه محبة فيه، وأخذوا المدافع وتركوه وجع مع الحفصي التونس. وكانت ولاية مصطفي عاما كاملا وثمانية أيام وكانت وفائه غرة صفر سنة ثمان وثمانين وألف مريضاً بالطاعون ولاية عثمان وكيل الخرج ولما مات بايع الجند رجلا كبير السن يقال له عمان علجاً لبعض الجند الجزائرى كان بيده تفريق عيش الجند المفروض لهم ، و بينه وبين الاسطى مصطفي العلج قرابة ، واستقر أمره بالبلد عاماً ثم مرض فات في ربيع الأول سنة قسم وتماتين وألف ولاية أم محمد الحداد الاناضولي و بايع الجند آق محمد الحداد الاناضولى في الشهر المذكور ، وآق لقب بالتركية معناه الابيض ، واستقر على تخت الملك سنة وستة أشهر، وكان سيء الخلق رديئا، راكبا هواء جبارا ، وفي أيامه كان بالبلد باشا من قبل السلطان يقال له خليل أرنؤود نسبة تقبيل المشهور بأرض الروم، وهم عرب في الاصل من غسان ترو. وا بالمجاورة و سبب نقلتهم من أرضهم على ما ذكر غير واحد أن ملكهم جبلة بن الاسهم وقد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خمس مائة فارس من قومه بالخيل المسومة والعدد الثمينة والسلاح العظيم وأسلم بمن معه ، و سر بهم عمر رضي الله عنه سروراً
