مُقَدَّمَة النَّاسِر
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير داع إلى الهدى وهاد الى الحق وعلى من أرشد أمته و نصر ملته
أما بعد فهذه مقدمة أقدمها بين يدي تاريخ ابن غليون ذكرت فيها شيئا عن طرابلس. قبل الفتح الاسلامي ، وملخصا عما تداولتها من دول وما مر عليها من أطوار مختلفة من لدن الفتح الاسلامي الى زمن حكم اسرة القرمنلي
طرابلس - ويقال لها و طرابلس» و « طرا بأس» وأخرا بلس - مدينة - قديمة أزلية كانت تسمى ( أوايات » وهو لفظ يظهر أنه بربري ، وحرفه الرومان ومعناه بالاغريقية و الرومية ثلاث مدن وقد تغير اسمها في زمن لا يمكن تعيينه فصارت طراباس و الثلاث مدن هي ( أوا ) طرابلس الآن عاصمة القطر، و « سبرانا » و « ليبدس ، وسبرانا تسمى الآن : صبرة ، وزواغة. وليبدس، قسى الآن : لبدة. وقد أطلق لفظ طرابلس على كل القطر من حدود مصر شرقا ، الى حدود تونس غربا وسماها اليونان « ترابليطة »
وقد كانت من مستعمرات قرطاجنة ومحطا لدفنها من سنة ٨٤٦ ق م أو ٨٤٠ ق م وهو ز من تأسيس قرطاجنة الى ان استولى الرومان على قرطاجنة سنة ١٤٦٠ م واستولت على جميع أملاك قرطاجنة فأصبحت تابعة قرومان ومحطا لسفهم أيضا الى سنة ٤٣٥ وفي هذا التاريخ فتح جنريك ملك الوندال قرطاجنة واستولى على كل مستعمرات الرومان وصارت طرابلس تابعة للوندال الى