مضر تعتذر للسعودية كان المفروض بعد الخدمات الجلى التي امدتها الحكومة السعودية لمصر في ابان نكبتها ، وبعد البذل الكثير الذي بذلته لها ، أن تزداد علاقات البلدين الاخوية قوة وتمكيناً ، فتمضيان في خدمة القضايا العربية وفي العمل لتعزيز شأن العرب ، ورفع مكانتهم ، وتعظيم قدرهم . ويؤسفنا ان نقول بان الريح لم تهب في هذا الاتجاه ، فقد سنت حكومة القاهرة حملة دعاية واسعة النطاق في شهر مارس سنة ١٩٥٨ ضد شخصية الملك سعود ، لاعتبارات خاصة ما كان يجوز ان تكون مثابة خلاف أو نزاع وترفعت الحكومة السعودية ، وابت ان تسف الى المستوى الذي سفت اليه مصر ، مراعاة لما هنالك من حقوق وروابط قديمة وجديدة . وادركت القاهرة ، ولكن لا بعد زمن طويل ، بل بعد ثلاثة اشهر فقط انها تسرعت ، فيا كتبت ونشرت ، فاوفد الرئيس جمال عبد الناصر ، صنوه واكبر رجال دولته ، وهو المشير عبد الحكيم عامر ، النائب الأول لرئيس
الجمهورية فوصل الى الطائف يوم ١٦ يوليو سنة ١٩٥٨ يحمل الى ملك البلاد والى