ميلادية ، ويوم الاربعاء في ۲۹ ربیع الاول ۱۳۸۲ هجرية ، الموافق ۲۹ آب سنة ١٩٦٢ ميلادية وفي خلال هذه الزيارة الأخوية أجرى العاملان المعظمان مباحثات كان وائدها الخدمة الحقيقية التي يحرص صاحبا الجلالة على أدائها للقضايا العربية ، وغايتها الخير والمنعة اللذان يجهد العاهلات المعظمان على تحقيقهما لبلديهما ولا متهما العربية في كل مكان . وقد استعرض العاملان المعظمان بكثير من الاسف حالة التصدع التي اصابت الصف العربي في هذه الآونة ، وما تشتمل عليه من تبديد للجهود والقوى العربية ، ورأى العاملان المعظمان ان تلك الحالة قد بلغت حداً أصبح يتحتم فيه على كل عربي ان يتبصر فيما لحق بأمته من شر واذى وان يعمل بامانة واخلاص ويعزم وتصميم ، لا على أن يجنبها المزيد من ذلك فحسب ، بل وعلى تحقيق اهدافها وامانيها القومية يتجرد عن الاغراض الذاتية والمطامع الانانية . وقد استوحى العاملات المعظمان حرصها المشترك على خدمة بلديهما وخدمة الامة العربية جمعاء ، مثلما استوحيا الروابط الأخوية المتينة التي تصل المملكة العربية السعودية بالمملكة الاردنية الهاشمية ، فتم اتفاقهما على تنفيذ الخطوات التالية بموجب اتفاقيات خاصة لكل منها : 1 - التمسك الكلي بالحق العربي المقدس في فلسطين، والعمل ضمن مخطط موحد لاسترداد ذلك الحق مهما على الثمن وعز الفداء ٢ - تحقيق وحدة عسكرية كاملة بين المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، وانشاء قيادة مشتركة للقوات المسلحة في البلدين على الفور تكون اساساً متينا لقوة عربية حقيقية ، ترتفع بالمقدرات العربية الى مستوى الواجبات القومية والوطنية الكبرى . - -
- ۲۱۸ -