انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس7.pdf/411

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الصاد من باب اللام) (ضلال) £11 والى الكفار وان كان بين الضلالين بون بعيد ألا ترى انه قال في النبي صلى الله عليه وسلم ووجدك ضالا فهدى أى غير مهة الماسيق | اليك من النبوة وقال تعالى في يعقوب عليه السلام انك لفي ضلالك القديم وقال أولاده ان أبا بالفي ضلال مبين اشارة الى شغفه بيوسف وشوقه اليه وقال عن موسى عليه السلام قال فعلتها اذا و أنا من الضالين تنديها ان ذلك منه سه وقال والضلال من وجه آخر ضربات ضلال في العلوم النظرية كانضلال في معرفة وحدانيته تعالى ومعرفة النبوة ونحوهما المشار اليهما بقوله تعالى | و من يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله إلى قوله فقد ضل ضلالا بعيدا وضلال في العلوم العملية كمعرفة الاحكام الشرعية التي هي - العبادات (ضلات كزالت تضل وتزل أى بفتح العين في الماضى وكسرها في المضارع وهذه هي اللغة الفصيحة وهي لغة نجد (و) ضلالات تصل مثل (الات) تعمل أي بكسر العين في الماضي وقتها فى المضارع وهي لغة الحجاز والعمالية وروى كراع عن بني تميم كسر الضاد في الاخيرة أيضا قال اللحياني و به ما قرى قوله تعالى قل ان ضلات فإنما أضل على نفسى الاخيرة قراءة أبى حيوة وقر أيحي الضاد وهي لغة تميم هكذا في خطه وتأمل اه ابن وثاب اضل ، بكسر الهمزة وفتح الضاد وهي لغة تميم قال ابن سيده وكان يحيى بن وثاب يقرأ كل شئ في القرآن ضلات وضلالنا بكسر قوله بكسر الهمزة وفتح اللام ورجل خال تال وأما قراءة من قر أولا الضالين بهمز الالف فانه كره التقاء الساكنين الالف واللام فرك الالف لالتقائهما | فانقلبت همزة لان الالف حرف ضعيف واسع المخرج لا يتحمل الحركة فإذا اضطروا إلى تحريكه قلبوه الى أقرب الحروف اليه وهو الهمزة قال وعلى ذلك ما حكاه أبوزيد من قولهم شأبة ومادة قلت وهى قراءة أيوب السختياني وقد بسطه ابن جني في المحتسب وذكر توجيه هذه القراءة فانظره ( والضلول الضال) قال لقد زعمت أمامة أن مالى * بني واني رجل ضلول و ( ضللت الدار و المسجد و (الطريق كلمات وكل شئ مقيم) ثابت (لاجتدى له وضل هو عنى) ضلا لا وضلالة أى ذهب وفي الصحاح قال ابن السكيت ضللت المسجد والدار اذ الم تعرف موضعهما وكذلك كل شئ مقيم لا يهتدى له قال ابن بري قال أبو عمرو بن العلاء اذالم تعرف المكان قلت خالته وإذا سقط من بد لاشئ قلت أضللته قال يعنى ان المكان لا يضل وانما أنت تضل عنه واذا سقطت الدراهم منك فقد ضلت عنك تقول للشيء الزائل عن موضعه قد أضللته وللشئ الثابت في موضعه الا انك لم تهتد اليه خلته قال ولقد ضللت أباليد عودارما * كضلال ملتمس طریق و بار الفرزدق وأضل فلان البعير والفرس ذهبا عنه) وانفلة قال أبو عمرو أضلات بسيرى اذا كان معقولا فلم تهتدا كانه وأضللته اضلا لا اذا كان مطلقا فذهب ولا ندري أين أخذ وكل ما جاء من الضلال من قبلك قلت ضللته وما جاء من المفعول به قلت أضللته (كضلهما ) قال يونس | يقال في غير الثابت ضل فلان بعيره أى أضله قال الأزهرى خالفهم يونس في هذا ( وصل ) الشئ ( يضل ) أى فتح العين في الماضى | وكسرها في المضارع ( وتفتح الضاد ) في المضارع أى مع كسر العين في الماضى و هذا يندفع ما أورده شيخة القضيته فتح الضاد في مضارع ضل المفتوح ولا وجه له اذ لا حرف حلق فيه والمفتوح انا سمع في المكسور العين كمل والله أعلم انتهى نعم لو قال وضل كزل ومل ( لاندفعت عنه الشبهة (ضلالا) مصدر لهما كسمع يسمع سماعا (ضاع) ومنه قوله تعالى ضل سعيهم في الحياة الدنيا أى ضاع وهو مجاز (و) ضل الرجل (مات وصار ترا با وعظاما) افضل فلم بين شيء من خلقه وفي التنزيل العزيز أئد اخلالنا في الارض أى متنا وصرنا ترابا - وعظام فضه النا في الأرض فلم يتبين شئ من خلقنا و قال الراغب هوكاية عن الموت واستحالة البدن وقرى بالصاد كما تقدم (و) ضل الشئ اذا ( خفى وغاب ) ومنه ضل الماء في اللبن وهو مجاز و يقال ضل الكافر اذا غاب عن الحجة وضل الناسى اذا غاب عنه حفظه وفى الحديث ان رجلا أوصى بنيه اذامت فاحرقونی فاذا صرت حما فا سهكونى ثم ذرونى اعلى أضل الله أى أغيب عن عذاب الله وقال | القنيبي أي لعلى أفوت الله ويخفى عليه مكانى (و) ضل فلان فلانا أنسيه) والضلال النسيان ومنه قوله تعالى ممن ترضون من الشهداء أن تضل احداهما فتذكرا حداهما الأخرى أى تغيب عن حفظها أو يغيب حفظها عنها قال الراغب وذلك من النسيان - الموضوع في الانسان وقرئ ان تضل بكسر الهمزة فمن كسران فالكلام على لفظ الجزاء ومعناه قال الزجاج المعنى في ان تضل ان - تنس احد اهم انذكرها الذاكرة قال وتذكروتذكر رفع مع كسران لا غير ومن قرأ أن تضل احداهما فتذكروهى قراءة أكثر الناس | فذكر الخليل وسيبويه ان المعنى استشهدوا امرأتين لان تذكر احداهما الاخرى ومن أجل أن تذكرها فان قال انسان فلم جازان - تضل وانما أعد هذا اللاذكار فالجواب عنه ان الاذكار لما كان بيه الاخلال جازان يذكر ان تضل لان الاضلال هو السبب - الذي به وجب الاذكار قال ومثله أعددت هذا ان يميل الحائط فادعمه وانما أعددته للدعم لا للميل ولكن الميل ذكر لا نه سبب - الدعم كا ذكر الان لال لانه سبب الاذكار هذا هو البين ان شاء الله تعالى (ومنه قوله تعالى قال فعلتها اذا ( وأنا من الضالين) تنبيها - ان ذلك منه سهو ( و ) يقال (ضلنى) فلان فلم أقدر عليه أى (ذهب عنى ) قال ابن هرمة والسائل المعترى كرائها * يعلم أنى تضانى عللى أى تذهب عنى (والضلة بالضم الحدق بالدلالة في السفر قاله الفراء (و) الضلة (بالفتح الحيرة) وقد ضل ضلة اذا التحرير قاله ابن السيد (و) أيضا ( الغيبة تلخير ) ونص المحكم في خير أو شر و الضالة من الابل التي تبقى بمضيعة بلارب) يعرف وقال ابن الاثير الضالة هى الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره وهى في الاصل فاعلة ثم اتسع فيه افصارت من الصفات الغالية وقال الجوهرى الضالة