انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس7.pdf/36

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٦٠ (فصل الغين من باب القاف) (غفق) أبكى افتقدهم بعين ثرة * تجرى مار بها بعين غاسق أى سائل وليس من الظلمة في شئ وقال أبو زيد غسقت العين تغرق غم و هو هملان العين بالعمش والماء (و) غسقت السماء تفسق) من حد ضرب (غقا ) بالفتح (وغقانا) محركة انصبت و ( أرشت و ) غسق (اللبن) غقا (انصب من الضرع و ) غسق - (الليل) من حد ضرب ( غسقا ) بالفتح ( و يحرك وغقانا) بالتحريك (وأغسق) عن ثعلب قال الزمخشري هي لغة بني تميم ومثله | دجا الليل و أدجى أى انصب و اشتدت ظلمته ) ومنه قول أبي قيس الرقيات ان هذا الليل قد غقا * واشتكيت الهم والارفا وفي حديث عمر رضی الله عنه حسين غسق الليل على الظراب أي انصب على الجبال الصغار وغشى عليها بظلمته والغسقان محركة الانصباب) عن ثعلب (والغاسق القمر) اذا كف فاسود و به فسرت الآية كما سيأتي وقال ابن قتيبة سمى القمر غاسقا | لانه يكف في فـق أى يذهب ضوءه ويسود و يظلم غسق يغسق غسوقا اذا أظم (أو الليل المظلم وذلك ( اذا غاب الشفق و ) اختلف | في قوله تعالى و ( من شر غاسق اذا وقب) فقال الحسن (أى الليل اذادخل نقله الجوهرى زاد غيره في كل شئ وروى عن الحسن أيضا ان الغارق أول الليل وقال الزجاج يعنى بالغاسق الليل وقيل له ذلك لأنه أبرد من النهار و الغاسق البارد و قال الجوهرى ويقال انه القمر قال ثعلب وفي الحديث ان عائشة رضى الله عنها قالت أخذرسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى لما طلع القمر ونظر اليه فقال هذا العاشق اذا وقب فتم وذى بالله من شره أى اذا كف (أو) معناه (الثريا اذا سقطت ) لدى ذلك عن أبي هريرة رضى الله عنه مرفوعا الكثرة الطواعين والاستقام عند سقوطها) وارتفاعها عند طلوعها الماورد فى الحديث اذا طلع النجم ارتفعت - العاهات قال الله میلی و ابن العربي وقال الامام ترجمان القرآن الحــبر (ابن عباس رضی الله عنهما (وجماعة) من المفسرين - أى من شر الذكر اذا قام وهو غريب وتقدم للمصنف فى وق ب نقله عن الامام أبي حامد الغزالي وغيره كالامام التيفاشي وجماعة عن ابن عباس ومجموع ماذكر هنا من الاقوال في الغاسق ثلاثة الليل والثريا و الذكر وسبق له أولا تفسيره بمعنى القمر أيضا كما أشرنا اليه وهو المفهوم من حديث السيدة عائشة رضى الله عنها وقيل الشمس اذا غربت أو النهار اذا دخل في الليل | أو الاسود من الحيات ووقسه ضربه أو انقلابه أو ابليس و وقبه وسوسته نقله ابن جرى عن السهيلى فصار الجميع ثمانية أقوال | وقد سردناها في وقاب فراجعه فان المصنف قد ذكر بعض الاقوال هنا وأعرض عن بعض وذكر هناك بعضها وأعرض عن | بعض مع تكراره في القول الغريب المحكى عن ابن عباس فتأمل (والغسوق) بالضم والاغساق الاظلام) وقد غسق الليل غوفا وأغسق وهذا فيه تكرار غير انه لم يذكر في مصادر غسق الليل الغسوق وقد ذكره الزمخشري وغيره وأما الاغساق | فقد تقدم عن ثعلب وانه لغة بني تميم ( والغساق كحاب و شداد ما يغسق من جلود أهل النار من الصديد والفيح أى يسيل و يقطر وقبل من غسالتهم وقيل من دموعهم وفي التنزيل هذا فليذوقوه جيم وغاق قرأه أبو عمرو بالتخفيف وقرأه الكائى بالتشديد نقلها يحيى بن وثاب وعامة أصحاب عبد الله وخففها الناس بعد و اختار أبو حاتم التخفيف وقر أحفص وحمزة والكسائي وغساق | بالتشديد ومثله في عم يتساءلون وقرأ الباقون وغساقا خفيفا في السورتين وروى عن ابن عباس و ابن مسعود انهما قر آبا لتشديد وفسراه بالزمهرير وقيل اذا شددت السين فالمراد به ما يقطر من الصديد واذا خففت فهو ( البارد) الشديد البرد الذي يحرق من برده کاحراق الحميم ( و ) قال الليث الغساق ( المتن) و دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لو ان دلوا من غساق به راق في الدنيا - لا تتن أهل الدنيا ( واغسق) اذا دخل في الغسق) أى فى أول الظلمة ومنه حديث عامر بن فهيرة فكان يروح بالغنم عليه ما مغتها أى (المستدرك) في الغار ( و ) أغسق ( المؤذن اذا ( أخر المغرب الى غسق الليل) كارد بالظهر وفي حديث الربيع بن خثيم انه قال لمؤذنه يوم الغيم - أغسق أغسق أى أخر المغرب حتى يغسق الليل وهو ا ظلامه قال ابن الاثير لم نسمع ذلك في غير هذا الحديث * ومما يستدرك عليه الغاسق البارد والاسود من الحيات وابليس والغساق كالغارق وكلاهما صفة غالبة والغسيفات الشديدات الحمرة وبه فسر (عشق) (الفصلقة) السكرى قول أبي صخر الهذلي هجان فلا فى الكون شام يشينه * ولا مهق يغشى الغسيقات مغرب وقال صاحب المفردات في تفسير قوله تعالى ومن شر غاسق اذا وقب عبارة عن النائبة بالليل كا طارق ویزاد هذا على ماذكر فتصير الوجوه تسعة (العشق ) أهـ (( أهمله الجوهرى وصاحب اللسان والليث وقال الخارزنجى هو ( الضرب على ما كان لينا كاللحم) يقال عشقه غنما اذا ضربه كم فى العباب انفصلقة) أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال ابن دريد هو في اللحم اذ لم يملح ولم (عقد) ينضج والربطيب كم فى العباب (غفق يغفق) غفقا ( خرجت منه ريح ) عن أبي عمر وقال والعين المهملة لغة فيسه وقد تقدم (و) قال الاصمعي غفق ( فلانا بالسوط) غفقا (ضر به كثيرا) قال وهو أشد من العنق بالعين المهملة وكذلك بالعصا و الدرة (و) غفقت (الابل) غفقا (وردت كل ساعة) نقله الجوهرى عن ابن الاعرابي وأنت للراجز ترعى الغضى من جانبي مشفق * غبار من برع الحموض يغفق وقال الفراء شربت الابل غفها وهي تغفق اذا شربت مرة بعد أخرى وهوا لشرب الواسع (و) غفق (الحمار الاتان أنا ها مرة بعد -