(فصل المسين من باب الفاء) (سرف) ۱۳۷ (أسرج) من (السراج) نقله الجوهرى * ومما يستدرك عليه سدف القوم دخلوا في السدفة والسذف محركة الليل نقله الجوهرى (المستدرك) وأنشد وأنشد ابن بري للهدني وقول مليح نزورا العدو على نأيه * بأرعن كالسدف المظلم وماء وردت على خيفة * وقد جنه الدف المظلم وذو هيدب يرى الغمام بمسدف * من البرق فيه حنتم متبعج مسدف هنا يكون المضى والمظلم وهو من الاضداد وفي حديث علقمة الثقفى كان بلال يأتينا بالمحور ونحن مسدفون في كشف القبة فيهدف لنا طعامنا أى يضى ، ومعنى مسدفين داخلين في السلفة والمراد المبالغة في تأخير الشهور وجمع السدفة صدف ومنه | قول على رضى الله عنه وكشفت عنهم دف الليل أى ظلمها و أسلفت المرأة القناع أرسلته كما في الصحاح وسدقت الحجاب أرخيته و حجاب مسدوف قال الاعشى * بحجاب من بيننا مدوف * ويقال وجه فلان سدافته اذا تركها وخرج منها وجمع السديف - سدائف و سداف وسدفه تسد يفا قطعه قال الفرزدق وكل قرى الأضياف نقرى من الفنى * ومعتبط فيه السنام المسدف وقدسم واسديفا كامير ومسدفا كمسسن ويقال رأيت دفه شخصه من بعد كرأيت واده وهو مجاز (السرف محركة ضد القصد) (سرف) كما في الصحاح والعباب وفي اللسان مجاوزة القصد وقال غيره هو تجاوز ما حد لك ( و ) السرف أيضا ( الاغفال و الخطأ) وقد (سرفه | كفرح أغفله وجهله) نقله الجوهرى قال وحكى الاصمعي عن بعض الإعراب وواعده أصحاب له من المسجد مكانا أخلفهم فقيل له في ذلك فقال مررت بكم فسر فيكم أى أغفلتكم ومنه قول جرير بمدح بني أمية أعطوا هنيدة بحدوها ثمانية * ما في عطائهم من ولا سرف أى اغفال ويقال خطأ أى لا يخطون موضع العطاء بان يعطوه من لا يستحق وبحره والمستحق (و) التعرف ( من الخمر ضراوتها) ومنه حديث عائشة رضى الله عنها ان للحم " مرفا ك مرف الخمر أى من اعتاده ضرى بأكله فأسرف فيه فعل المعاقر فى ضراوته بالخمر وقلة صبره عنها أو المراد بالسرف الغفلة أو الفساد الحاصل من جهة غلطة القلب وقسوته والجراءة على المعصية والانبعاث للشهوة | فال شهر ولم أسمع ان أحمد اذهب بالسرف إلى الضراوة قال وكيف يكون ذلك تفسير اله وهو ضده والضراوة للشئ كثرة الاعتياد له والصرف بالشئ الجهل به الا ان تصير الضراوة نفسها سرفاني اعتياده وكثرة أكله سرف وقيل الصرف في الحديث من الاسراف | في النفقة لغير حاجة أو في غير طاعة الله (و) السرف (جد محمد بن حاتم بن المرف ( المحدث الازدى عن. وسى بن نصير الرازي - وعنه عمر بن أحمد القصباني (وفي الحديث لا ينتهب الرجل نهية ذات مرف وهو مؤمن أى ذات شرف و قدر كبير ) ينكر ذلك ) الناس ويتشرفون اليه ويستعظمونه ويروى با الشين المعجة ( أيضا) كما سيأتى (و) سرف ( ككتف (ع) على عشرة أميال من مكة وقيل أقل أو أكثر (قرب التنعيم) تزوج به النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة بنت الحرث الهلالية رضى الله عنها سنة تسع من الهجرة فى عمرة القضاء و بنى بها بسرف وكانت وفاتها أيضا بسرف ودفنت هنالك قال خداش بن زهير خان سمعتم بجيش سالك سرفا * أو بطن مرة أخفوا الجرس واكننموا وقال عبيد الله بن قيس الرقيات سرف منزل لسلمة فاظهارات منها منازل فانقطيم وقال قيس بن ذريح * عفا سرف من أهله في مراوع * وقد ترك بعضهم صرفه جعله اسم اللبقعة (و) من المجاز ( رجل سرف ( الفؤاد) أى (مخطئه غافله) نقله الجوهرى وكذا سرف العقل أى فاسده قال الزيخشرى وأصله من سرقت السرقة للخشية قد مرفت - كما نقول حطمت السن فطم وصعقته الدماء، فصدق وقال طرفة ان امر أسرف الفؤاد يرى * علا بما حابة تتمي والسمرفة بالضم دويبة تتخذ لنفسها ( بيتا) مر بها من دقاق العيدان تضم بعضها الى بعض بلعابها على مثال الناووس ( فتدخله ونموت) كما في الصحاح وقيل هي دودة القزوهي غبراء وقيل هي دويبة صغيرة مثل نصف العدسة تثقب الشجرة ثم تبنى فيها بينا من عبدان نجمعها بمثل غزل العنكبوت وقيل تأتى الخشبة فتحفرها ثم تأتى بقطعة خشبة فتضعها فيها ثم أخرى ثم أخرى ثم تنسج منسل نسيج العنكبوت قال أبو حنيفة قبل السرفة دورية مثل الدودة الى السواد ماهي تكون فى الحمض نبنى بينا من عبدان مربعا تشد اطراف العيدان بنى مثل غزل العنكبوت وقيل هى الدورة التي تنسج على بعض الشجر وتأكل ورقه وتهلك ما بقى منه بذلك النسيج وقبل هي دودة مثل الاصبع شعراء رقطاء تأكل ورق الشجر حتى تعريها وقبل هي دودة تنسج على نفسها قدر الاصبع طولا كالقرطاس ثم تدخله فلا يوصل اليها ( ومنه المثل أصنع من سرفة) وأخف من سرفة (و) قد (سرفت السرفة الشجرة) من حد نصر - تسرفها سرفا اذا (أكات ورقها ) نقله الجوهرى عن ابن السكيت ( وأرض سرفة كفرحة كثيرتها نقله الجوهرى وواد سرف كذلك (و) من المجاز سرفت (الأم ولدها اذا أفسدته بسرف اللين ) أي بكثرته نقله الزمخشري ( والسرف بضمتين شئ أبيض ) كانه نسج دود القز) نقله ابن عباد قال ( و ) السروف ( كصبور الشديد العظيم) قال يوم سروف أى عظيم (و) السريف ) كامير) (۱۸ - تاج العروس سادس)
صفحة:تاج العروس6.pdf/137
المظهر