A فصل الباء من باب الضاد ) (بعض) (المستدرك كل شئ له ) عن ابن عباد (و) تبضضت (حق منه استنظفته قليلا قليلا) نقله الجوهرى هكذا * ومما يستدرك عليه بضت العين تبض بض او بضي ضاد معت ويقال للرجل اذا نعت بالصبر على المصيبة ما تبض عينه وفى حديث طهفة ما تبض بسلال أى ) ما يقطر منها لبن و بضت الحلمة أى درت باللبن و بضت الركية تبض قل ماؤها قال أبو زبيد باعثم أدركى فان رکبتی * صلات فأعيت ان نبض بمائها وفي حديث التخصى الشيطان يجرى في الأحليل و يبض في الدبر أى يدب فيه فيخيل أنه بلل أو ريح وامرأة بضاض كسحاب بضة والبضاضة والبضوضة تصوع البياض في سمن وقد بضضت يا رجل وبضضت بالفتح والكسر وقيل البضاضة رقة اللون وصفاؤه الذي يؤثر فيه أدنى شئ وهو أبض الناس أى أرقهم لونا و أحسنهم بشرة وبضض عليه بالسيف حمل عن ابن الاعرابي وبضض (بعض) الجرو مثل جصص و يضض و يصص كا هما لغات بعض كل شئ طائفة منه سواء قلت أو كثرت يقال بعض الشمرأهون من بعض (ج) أبعاض قال ابن سيده حكاه ابن جني فلا أدرى أهو تسمع أم هو شئ رواه ( ولا ندخله اللام أى لام التعريف لانها في الاصل مضافة فهى معرفة بالاضافة لفظا أو تقدير افلا تقبل تعريفا آخر ( خلا فالا بن درستوبه) والزجاجى فانهما قالا البعض والكل قال ابن سيده وفيه مسامحة وهو في الحقيقة غير جائز يعنى ان هذا الاسم لا ينفصل عن الاضافة وفى العباب وقد خالف ابن درستو يه الناس قاطبة في عصره وقال الناقدى فتی در ستوى الى خفض * أخطأ في كل وفي بعض دماغه عفنه نومه * فصار محتاجا الى نفض قال (أبو حاتم) قالت الاصمعى رأيت في كتاب ابن المقفع العلم كثير ولكن أخذ البعض خير من ترك الكل فأنكره أشد الانكار وقال الألف واللام لا يدخلان في بعض وكل لانهما معرفة بغير ألف ولام وفى القرآن العزيز وكل أتوه داخرين قال أبو حاتم لا تقول | العرب النكل ولا البعض وقد استعملها) الناس حتى (سيبويه والاخفش في كتابيهم القلة علمه ما بهذا النحو) فاجتنب ذلك فانه ليس - من كلام العرب انتهى قال شيخنا وهذا من العجائب فلا يحتاج الى كلام * قلت وقال الازهرى النحويون أجازوا الالف واللام | في بعض وكل وان أباه الاصمعي قال شيخنا أى بناء على انها عوض عن المضاف اليه أو غير ذلك وجوزه بعض على انه مؤوّل بالجزء وهو يدخل عليه الفكذا ما قام مقامه وعورض بانه ليس محل النزاع ( والبعوضة البقة ج بعوض ) قاله الجوهرى وقد ورد في الحديث وهكذا فسر و قال الشاعر بطن بعوض الماء فوق قدالها * كما اصطحبت بعد النجى خصوم وليسلة لم أدر ما كراها * أسامر البعوض في دجاها وأنشد محمد بن زياد الاعرابي كل زجول يتقى شذاها * لا يطرب السامع من غناها وقال المصنف في البصائر انما أخذ لفظه من بعض لصغر جسمه بالاضافة الى سائر الحيوانات (و) البعوضة ماء لبنى أسد قريب القعر كان للعرب فيه يوم مذكور قال متم بن نويرة يذكر قتلي ذلك اليوم على مثل أصحاب البعوضة فاخشى * لك الويل حر الوجه أو يبك من بكى ورمل البعوضة موضع فى البادية قاله الكسائي ) و بعضوا بالضم آذاهم وفى الاساس أكلهم البعوض ( وليلة بعضة) كفرحة - ومبعوضة وأرض بعضة) أى (كثيرته وأبعضوا) فهم مبعضون ( صار فى أرضهم البعوض) أو كثر كما فى الاساس ( و ) من المجاز (کافی) فلان ( مخ البعوض أى مالا يكون) كما في التكملة وفى الاساس أى الامر الشديد ( و ) قال الليث (البعضوضة بالضم | دويبة كالخنفساء تقرض الوطاب وهى غير البعصوصة بالصاد التي تقدم ذكرها ( والغربات تتبع ضض) أى ) يتناول بعضها بعضا نقله الصاغاني ( وبعضته تبعيضا جزاته فتبعض) أى (تجزأ) نقله الجوهرى ومنه أخذوا ماله فبعضوه أى فرقوه أجزاء وعض الشاة - (المستدرك) وبعضها قال الصاغاني والتركيب يدل على تجزئة الشئ وقد شذ عنه البعوض * ومما يستدرك عليه البعض مصدر بعضه البعوض ببعضه بعضا عضه وآذاه ولا يقال في غير البعوض قال يمدح رجلابات في كلة ليد لنعم البيت بيت أبي دثار * اذا ما خاف بعض القوم بعضا قوله بعضا أى عضار أبود ثار الكلمة وقوم مبعوضون وأرض مبعضة كما يقال مبينة أى كثير تهما * تذيب * نقل عن أبى عبيدة أنه جعل البعض من الاضداد وانه يكون بمعنى الكل واستدل له بقوله تعالى يصبكم بعض الذي يعدكم أى كله واستدل بقول أو يعتلق بعض النفوس حمامها فانهم حملوه على الكل قلت وهكذاف مر أبو الهيثم الاية أيضا قال ابن سيده وليس هذا عندي على ما ذهب اليه أهل اللغة من ان البعض فى معنى الكل هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لانه انماعنى ببعض | النفوس نفسه قال أبو العباس أحمد بن يحيى أجمع أهل الهو على ان البعض شئ من أشياء أو شئ من شئ الا هشاما فانه زعم ان - قول لبيد أو يعتاق الخ فادعى وأخطأ ان البعض هذا جمع ولم يكن هذا من عمله وانما أراد لبيد بعض النفوس نفسه قال وقوله تعالى يصبكم بعض الذي يعدكم انه كان وعدهم بشيئين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال يصبكم هذا العذاب فى الدنيا وهو بعض | الوعدين
صفحة:تاج العروس5.pdf/8
المظهر