انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس5.pdf/189

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الذين من باب الطاء ) ( غبط) كالموطط قال الشاعر نجائب أبكار لة من لعيطط * ونعم فهن المهجرات الحيائر ۱۸۹ وهضبة عيطاء مرتفعة وهو مجاز وفي الصحاح فى ع ى ط وربما قالوافارة عيطاء اذا استطالت في السماء وأنشد الصاغاني لابي كبير وعلوت مرتبنا على مر هوبة * حصاء ليس رقيبها في مثمل الهذلي عيطاء، معنقة يكون أنيسها * ورق الحمام جميمها لم يؤكل المثل الخفض والدعة * قلت والذي في الديوان من شعره جردا، معنقة وقال الشارح معنقة لها عنق و جرداء ليس فيها شي وفرس عيطاء رخيل عيط طوال وجمل عياط مثل أعيط نقله ابن برى وأنشد * صحح مع مجرب عياط * وعيط فلان بغلان اذا قال له عبط عيط وفى الاساس عبط مد صوته بالصراخ وهو مجاز * قلت ومنه قول العامة عيط لي بفلان بمعنى ناده والنعيط غضب الرجل و اختلاطه وبه فسر قول رؤبة السابق وفسر بعضهم أيضا بالاختبال وقال رؤبة أيضا بكل غضبان من التعيط * منتفخ الشحر أبى المخط والعيطة والعياط ككتاب الصراخ والزعفة و من مجمعات الاساس هذا زمان عقمت فيه الفراغ واعتاطت الاذهان اللواقع وهو من اعناطت الناقة اذا حالت وقال ابن دريد الاعوط الاسم وفي الصحاح وربما قالوا اعتاط الامر اذا اعتاص ذكره فى ع و والاعيط الجبل الطويل قال رؤبة اذ اشماريخ النباط الاعيط * عممن بالاسل اعتمام الاسمط ورجل عياط صباح ويقال هو فى محيطة كعيشة أى في منعة وكفر العياط من قرى مصر و قد وردتها نسبت الى الشيخ شهاب الدين أحمد العياط دفين بنى عدى بالاشمونين وقد اجتمعت بولده الشيخ الصالح أحمد بن أحمد بن على بن محمد بن الشيخ أحمد المذكور وهكذا أملى علينا نسبه الشيخ الفاضل على بن عبد الرحمن بن سلمان بن عيسى بن سلمان الخطيب الجديمي فصل الغيني مع الطاء ( غبط الكيش يغبطه ) غطا (جس البيته لينظر أ به طرق أم لا ) كذا في الصحاح وأنشد للشاعر أني وأني ابن غلاق لي قريني كغابط الكتاب يبغى الطرق في الذنب

( و ) قال الليث خبط ( ظهره) جس بيده ليعرف هزاله من سمنه) قلت وكذلك الناقة والشعر الذي أنشده الجوهرى للاخطل كما فى العباب وقيل لرجل من بني عمرو بن عامر بهجوقوما من سليم وأوله اذا تحليت غلا قا لتعرفها * لاحت من اللؤم في أعناقه الكتب وناقة غبوط) كصبور (لا يعرف طرقها حتى تغبط) أى تجس باليد ( و ) قال ابن عباد ( الغبطة بالضم سير في المزادة) مثل الشراك يجعل على أطراف الاديمين ثم يخرز شديدا) كما فى العباب والتكملة (و) الغبطة (بالكسر حسن الحال) كما في الصحاح ( والمسرة) والنعمة كما فى اللسان (وقد اغتبط) كذا في أصول القاموس وفي اللسان وقد أغبط اغباطا (و) الغبطة (الحمد كالغبط) بالفتح في المعنيين ( وقد غبطه كضربه وسمعه) غبطا و غبطة اذا حسده الثانية عن ابن بزرج لغة فى الاولى نقله الصاغاني وكون الغبط بمعنى الحسد نقله ابن الاعرابی وبه فسر الحديث أيضر الغبط قال نعم كما يف مر الخبط وقال غيره العرب تكنى عن الحد بالغبط واختلف كلام الازهرى في التهذيب فذكر فى ترجمة حد قال الغبط ضرب من الحسد وهو أخف منه ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل | هل يضر الغبط قال نعم كما يضر الخبط فاخبرانه ضار وليس كفر و الحد الذي يتمنى صاحبه زى النعمة عن أخيه والخبط ضرب الشجر حتى يتحات ثم يستخلف من غير أن يضر ذلك بأصل الشجرة وأغصانها وذكر أيضا في هذه الترجمة عن أبي عبيدة فقال سئل النبي صلى الله عليه وسلم هل يضر الغبط فقال لا الاكما يضر العضاء الخبط وفسر الغبط الحــر الخاص (و) قال أيضا في ترجمة حدات الحسد تمنى نعمة على أن تتحول عنه والغبطة تمنى نعمة على أن لا تتحول عن صاحبها ) أى يتمنى مثل حال المغبوط من غيران يريد زوالها ولا أن تتحوّل عنه وليس بحسد وروى عن ابن السكيت فى غبط فال غبطت الرجل أغبطه غبطا اذا اشتهيت أن يكون لك مثل ماله وأن لا يزول عنه ما هو فيه والذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن الغبط لا يض مرضر و الحسد وان ما يلحق الغابط من الضرر الراجع الى نقصان الثواب دون الاحباط بقدر ما يلحق العضاء من خبط ورقها الذى هو دون قطعها واستئصالها ولانه يعود بعد الخبط ورقها فهو وان كان فيه طرف من الحسد فهو دونه فى الاثم وأصل الحد القشر وأصل الغبط الجمس والشجر اذا قشر عنها الحاهایت و اذا خبط ورقها استخلف دون ييس الاصل وقال أبو عدنان ألت أبازيد الحنظلي عن تفسير هذا الحديث فقال الغبط أن يغبط الانسان وضرره اياه أن يصيبه نفس فيتغير حاله كما تغير العضاء اذا تحات ورقها وقال الأزهرى الغبط ربما جلب اصابة عين بالمغبوط فقام مقام النجأة المحذورة وهى الاصابة بالعين قال وقد فرق الله بين الغبط والحد بما أنزله في كتابه لمن تدبره واعتبره فقال عز من قائل ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض الرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسين واسئلوا الله من فضله وفي هذه الآية بيان انه لا يجوز للرجل أن يتمنى اذار أى على أخيه المسلم نعمة أنعم الله بها عليه أن تروى عنه ويؤتاها و جائزله أن يتمنى مثلها بلا تمن لزجها عنه فالغبط أن يرى المغبوط في حال حسنة فيتمنى لنفسه مثل تلك الحال الحسنة من غير أن يتمنى زوالها عنه واذا سأل الله مثلها فقد انتهى الى ما أمره به ورضيه له وأما الحسد فهو أن يشتهي أن يكون له ما للمحسود (غبط)