فصل الميم من باب الصاد ) (مصص) ٤٣٥ الذين آمنوا أى يبتليهم قاله ابن عرفة وقال ابن اسحق جعل الله الايام دولا بين الناس ليمحص المؤمنين بما يقع عليهم من قتل أو ألم أو ذهاب مال قال ويمحق الكافرين أى يستأصلهم (و) قال ابن عرفة رحمه الله تعالى التمحيص ( التنقيص) يقال فحص الله عنك ذنوبك أى نقصها فسمى الله ما أصاب المسلمين من بلا تمحيص الانه ينقص به ذنوبهم وسماه الله من الكافرين محقا (و) التمحيص تنقية اللهم من العقب) ليقتله وترا ونص الأزهرى في التهذيب محصت العقب من الشحم اذا تنقيته منه لتقتله وترا فتأمل وانمحص أفلت) وفي التكملة انتقلت عن ابن عباد ( و ) الممص ( الورم) اذا ( سكن) مثل المخمص نقله الصاغاني عن ابن عباد ومما (المستدرك ) يستدرك عليه المحص خلوص الشئ ومحصه حصه محصا ومحصه تمحيصا خلصه زاد الازهرى من كل عيب وبه فسر بعض قوله تعالى وليمحص الله الذين آمنوا أي يخلصهم وقال الفراء يعنى يمحص الذنوب عن الذين آمنوا وفي حديث على رضى الله تعالى عنه وذكر ٣ أو يختبرون كما يختبر فتنة فقال يمحص الناس فيها كما يمحص ذهب المعدن أي يخلصون بعضهم من بعض كما يخلص ذهب المعدن من التراب ٣ وتمحيص الذهب لتعرف جودته من الذنوب تطهيرها وقولهم محص عنا ذنوبنا أى أذهب ما تعلق بنا من الذنوب والممحص كعظم الذى محصت عنه ذنو به عن كراع قال مردانه (قرص) (ص) ابن سيده ولا أدرى كيف ذلك انما الممحص الذنب و محص الله مابك ومحصه أذهبه وهو مجاز و كذا تحصت ذنوبه و امتحص الطبى في عدوه أسرع فيه قال * وهن يمحصن امتحاص الاطب * جاء بالمصدر على غير الفعل لان محص و امتحص واحد و شخص بها محصا اذا ضرط وحبل محيص كأمير أجرد أماس شديد القتل وتمصت الظلماء تكشفت ومحصن عن الرجل يده أو غيرها اذا كان بها ورم فأخذ فى النقصان والذهاب عن أبي زيد قال ابن سيده والمعروف من هذا حص الجرح وقد تقدم وأشخصت السهم أنفذته نقله ابن القطاع عن أبي زيد و محص النور البقرة سفيدها نقله ابن القطاع (المرص) أهمله الجوهرى وقال الليث المرص (للندى ونجوه الغمز بالاصابع) وقد مر صه مرحبا (و) قال ابن الاعرابى (المروص كصبور الناقة السريعة) كدروص (ومرص) اذا (سبق) ظاهره انه من حد نه مروضبطه الصاغاني مرص بالكسر وتمرص الفشر عن السلت أى (طار) عنه نقله الصاغاني عن ابن فارس مصصته بالكسر أمصه) بالفتح (و) زاد الازهرى (مصصته) بالفتح (أمصه) بالضم ( خصصته أخصه ) مصا قال والفصيح الجيد مصصته بالك مر أمص (شربته شر بار فيقا) قال شيخنا المص هو أخذ المائع القليل يجذب النفس وهل يقال في مثله شرب فيه نظر ( كا منصصته وأمصنى فلان) الشئ قصصته ( و ) تقول الله ص ( يا مصران و لها يا مصانة قال الجوهرى وهو شتم أى يا ماص بظر أمه ) وما أحسن تعبير الجوهرى فانه قال يا ماص كذا أمه وهي كناية حسنة (أو) يعنون بالماص ( راضع الغنم من أخلافها بفيه (لوما ) قال أبو عبيد يقال رجل مصان و ملحان ومكان كل هذا من المص يعنون أنه يرضع الغسم من اللوم لا يحتلبها فيد مع صوت الحلب فلهذا قيل لنيم راضع قال ابن السكيت ولا تقل يا مامان (و) قال ابن عباد ( يقال ويلى على ماحان بن ماصان ٣ قوله ولا تقل الخ عبارة وماصانة بن ماصانة) يعنون الثيم ابن الكثيم (و) قال الليث والزمخشرى (الماصة داء يأخذ الصبى من شعرات) تنبات منثنية ( على اللسان وقال ابن السكيت سنا سن الفقار فلا ينجمع فيه أكل و ) لا ( شرب حتى تنتف تلك الشعرات) من أصولها ( والمصاص بالضم نبات) كذا فى الصحاح قل يا مصات والأنثى يا مصانة ولم يحله قبل هو على نبتة الكولات ينبت في الرمل واحدته مصاصة وقال أبو حنيفة هو نبات ينبت خيطانا دقاقا (أو) هو (يبيس ولا تقل الخ النداء) وقال الأزهرى يقال له المصاخ وهو النداء وهو ثقوب جيد و أهل هراة يسمونه د ليزاد (أو نبات اذا نبت بكاظمة فقيصوم) وفي العباب فعيشوم ( وإذا نبت بالدهناء قصاص) وهما والنداء شئ واحد كذا نقله أبو حنيفة عن الأعراب القدم قال أبو حنيفة (وللينه) و متانته (يخرز به) فيؤخذ ويدق على الفرازيم حتى يلين (وهو يعد مرعى) وقال ابن برى المصاص نبت يعظم حتى تفصل من خانه الارشية ويقال له أيضا النداء قال الراجز أودى بليلى كل تيازشول * صاحب علقى ومصاص وعبل (و) المصاص (خالص كل شئ يقال فلان مصاص قومه اذا كان أخلصهم نسبا يستوى فيه الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث كما في الصحاح وأنشد ابن بری احسان رضی الله تعالى عنه طويل النجاد رفيع العماد * مصاص النجار من الخزرج ( كالمصامص) كعلا بط ( وذو مصاص ع ) قال عكاشة بن أبي مسعدة وذو مصاص ربلت منه الحجر * حيث تلاقى واسط وذو أمر ( وفرس مصامص ) ومصمص ) كعلابط و علیط شدید تركيب (المفاصل والعظام قاله الليث وقال أبو عبيدة من الخيل الورد المصامص وهو الذي يستقرى سراته جدة سودا، ليست بحالكة ولون الون السواد و هو ورد الجنبين وصفة فى العنق و الجران والمراق ويعلو أ وظفته سواد ليس بحالك والانثى مصامصة وأنشد قول أبي دواد ولقد ذعرت بنات عم المرشفات لها بصابص غنی کشی نعامنين تتابعان أشق شاخص بمجوّف بلقا و أعلى لونه و رد مصامص
