(فصل الون من باب السين) (نفس) ٣٥٩ على نظائره وأحسن ما يكون ذلك في الشعر ( وناقة تعوس) كصبور (سموح بالدر ) كما في الصحاح وفي المحكم أي غزيرة تنعس اذا حلبت وقال الأزهرى تغمض عينها عند الحلب قال الراعي يصف ناقة بالسماحة بالدروأنها اذا أدرت نعست نعوس اذادرت بروز اذا غدت * بويزل عام أو سديس كازل (و) قال ابن الاعرابي ( النعس لين الرأى والجسم وضعفهما و ) قال غيره النعس (كساد السوق وتناعس) الرجل (تناوم ) أى أراه من نفسه كاذبا ( و ) قال أبو عمرو ( أنعس جاء يبنين كالي) * ومما يستدرك عليه النعمة الخفقة وتناعس البرق فتر وجده (المستدرك ) ناعس وه و مجاز وفي المثل مطل كنعاس الكاب أى متصل دائم والكلاب يوصف بكثرة النعاس كما في الصحاح وزاد المصنف | في البصائر و من شأن السكاب أن يفتح من عينيه بقدر ما يكفيه للحراسة وذلك ساعة فساعة وفي الحديث ان كلماته بلغت ناعوس البحر قال ابن الاثير قال أبو موسى كذا وقع في صحيح مسلم وفى سائر الروايات ناموس البحر ولعله تصحيف فليتنبسه لذلك والنعوس كصبور علم على ناقة بعينها كما فى العباب وعبد الرحمن بن يحيى بن أبى النعاس عن عبد الله بن عبد الجبار عن الحكم بن خطاب - النفس الروح) وسيأتى الكلام عليها قريبا ( و) قال أبو اسحق النفس في كلام العرب يجرى على ضربين أحدهما قولك (خرجت (نفس) نفسه أى روحه والضرب الثانى معنى النفس فيه جملة الشئ وحقيقته كما سيأتي في كلام المصنف وعلى الأول قال أبو خراش نجا سالم والنفس منه بشدقه * ولم ينج الاجفن سيف ومئز را قال في اللسان نجا سالم ولم ينج كقولهم أفلت فلان أي يجفن سيف ومنذر كذا في الصحاح قال الصاغانى ولم أجده في شهر أبى خراش * قلت قال ابن بري اعتبرته في أشعار هذيل ولم يقلت اذالم تعد سلامته فوجدته لحذيفة بن أنس وليس لا بي خراش و المعنى لم ينج سالم الايفن سيفه ومنرره و انتصاب الجفن على الاستثناء المنقطع أى لم سلامة والمعنى إلى آخر پنج سالم الاجف سيف وجفن السيف منقطع منه ( و ) من المجاز النفس ( الدم) يقال سالت نفسه كما في الصحاح وفى الاساس دفق | ما فى الشارح نفسه أى دمه وفى الحديث ( مالا نفس له) وقع في أصول الصحاح ماله نفس (سائلة) فانه لا ينجس الماء) اذامات فيه * قلت وهذا الذي في الصحاح مخالف لما في كتب الحديث وفي رواية أخرى ما ليس له نفس سائلة وروى النخعى انه قال كل شئ له نفس سائلة فيات في الاناء فانه ينجسه وفى النهاية عنه كل شئ ليست له نفس سائلة فانه لا ينجس الماء اذا سقط فيه أى دمسائل ولذا قال بعض من كتب على | السماح هذا الحديث لم يثبت قال ابن بری و انما شاهده قول السموال تسيل على حد الطباة نفوسنا * وليست على غير الظباة تسيل قال و انا سمى الدم نفسالان النفس تخرج بخروجه (و) النفس (الجسد) وهو مجاز قال أوس بن حجر يحرض عمرو بن هند على بني حنيفة وهم قتلة أبيه المنذر بن ماء السماء يوم عين أباغ ويزعم أن ٢ عمرو بن شمر الحنفى قتله نبئت أن بنى سحيم أدخلوا * أبياتهم تامور نفس المنذر فلبئس ما کسب ابن عمرو رهطه * شمر وكان بمسمع وبمنظر قوله عمر و بن شمر تأمله مع قوله في البيت الثاني ما كسب ابن عمر و الخ فانه والتامور الدم أى جلوا دمه إلى أبياتهم (و) النفس (العين) التي تصيب المعين وهو مجاز يقال (نفته بنفس) أى (أصبته بعين) يقتضى العكس وأصابت فلا نا نفس أى عين وفى الحديث عن أنس رفعه انه نهى عن الرقية الا فى النملة والحجة والنفس أى العين والجمع أنفس | ومنه الحديث انه مسح بطن رافع فالى شحمة خضراء فقال انه كان فيه اسبعة أنفس يريد عيونهم (و) رجل ( نافس عائن) وهو منفوس معيون (و) النفس ( العند) وشاهده قوله تعالى حكاية عن عيسى عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام ( تعلم مافي | نفسى ولا أعلم ما في نفسك أى) تعلم ( ماعندى و لا أعلم ( ما عندك) ولكن يتعين أن تكون الظرفية حينند ظرفية مكانة لا مكان | أو حقيقتي وحقيقتك) قال ابن سيده أى لا أعلم ما حقيقتك ولا ما عندك علمه فالتأويل تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم والاجود في ذلك قول ابن الانبارى ان النفس هذا الغيب أى تعلم غيبى لان النفس لما كانت غائبة أوقعت على الغيب و يشهد بصحته قوله في آخر الآية أنك أنت علام الغيوب كأنه قال تعلم غيبى يا علام الغيوب وقال أبو اسحق وقد يطلق ويراد به جملة الشئ وحقيقته يقال قتل | فلان نفسه وأهلك نفسه أى أوقع الهلاك بذاته كلها و حقيقته * قلت ومنه أيضا ما حكاه سيبويه من قولهم نزات بنفس الجبل ونفس الجبل مقابلى (و) النفس (عين التى) وكنهه وجوهره يؤكد به يقال (جاء فى الملك ( بنفسه) ورأيت فلانا نفسه وقوله تعالى - الله يتوفى الانفس حين موتها روى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال لكل انسان نفسان احداهما نفس العقل الذى | يكون به التمييز والاخرى نفس الروح الذي به الحياة وقال ابن الانبارى من اللغوبين من سوى بين النفس والروح وفال همانئ واحد الا أن النفس مؤنثة والروح مذكرة وقال غيره الروح الذي به الحياة والنفس التي بها العقل فاذا نام النائم قبض الله نفسه ولم | يقبض روحه ولا نقبض الروح الاعند الموت قال وسميت النفس نفسا لتولد النفس منها واتصالها به كما سم وا الروح روحالات الروح - موجود به وقال الزجاج لكل انسان نفسان احداهما نفس التميز وهى التى تفارقه اذا نام فلا يعقل بها يتوفاها الله تعالى والأخرى | نفس الحياة واذ از الت زال معها النفس والنائم يتنفس قال وهذا الفرق بين توفى نفس النائم في النوم وتوفى نفس الحى قال ونفس الحياة هي الروح وحركة الانسان وغموه وقال السهيلي في الروض كثرت الاقاويل في النفس والروح هل هما واحد أو النفس غير
