انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس3.pdf/406

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٠٦ ((فصل العين من باب الراء ) (عصر) وليس بقوى وقال الفراء السحابة المعصر التي تقلب بالمطر ولما تجتمع مثل الجارية المعصر قد كادت تحيض ولما تحض وقال أبو حنيفة وقال قوم ان المعصرات الرياح ذوات الاعاصير وهو الرهيج والغبار واستشهدوا بقول الشاعر وكأن سمك المعصرات كسونها * ترب الفدافد و البقاع بمنخل وروى عن ابن عباس انه قال المعصرات الرياح وزعموا ان معنى من فى قوله من المعصرات معنى الباء كأنه قال وأنزلنا بالمعصرات ماء تجاجا وقبل بل المعصرات الغيوم أنفسها قال الازهرى وقول من فم المعصرات بالسحاب أشبه بما أراد الله عز وجل لان الاعاصير من الرياح ليست من رياح المطر وقد ذكر الله تعالى انه ينزل منها ما نجا جا ( والاعصار الريح تثير السحاب أو ) هى ( التي فيه انار ) مذكر وفي التنزيل فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت وقيل الاعصار ريح تثير سها باذات رعد و برق ( أو ) الاعصار الرياح التي تهب من الارض) وتثير الغبار وترتفع ( كالعمود) الى ( نحو السماء ) وهى التى تسميها الناس الزوبعة وهى ريح شديدة لا يقال لها اعصار حتى نهب كذلك بشدة قاله الزجاج ( أو ) الاعصار الريح ( التي فيها العصار ) ككتاب ( وهوا الغبار الشديد ) قال الشماخ اذا ما جدو استذكى عليها * أثرن عليه من رهج عصارا وقال أبو زيد الاعصار الريح التي تسطع في السماء وجمع الاعصار أعاصير وأنشد الاصمعي وبينما المرء فى الاحياء مغتبط * اذا هو الرمس تعفوه الاعاصير كا المصرة حركة) ومنه حديث أبي هريرة رضى الله عنه ان امرأة مرت به متطيبة بذيلها عصرة وفي رواية اعصار فقال أين تريدين يا أمة الجبار فقالت أريد المسجد أراد الغبارانه ثار من سحبها و بعضهم يرويه عصرة بالضم وفى الاساس ولذيلها عصرة غيرة من كثرة الطيب (و) من المجاز (الاعتصار انتجاع العطية هكذا فى سائر النسخ والصواب ارتجاع العطية ففى اللسان الاعتصار على وجه من يقال اعتصرت من فلان شيأ إذا أصبته منه والآخر أن تقول أعطيت فلا نا عطية فاعتصرتها أى رجعت فيها وأنشد ندمت على شئ مضى فاعتصرته * وللنحلة الاولى أعف وأكرم واعتصر العطية ارتجعها ومنه حديث الشعبي يقتصر الوالد على ولده في ماله قال ابن الاثير وانما عداه بعلى لانه في معنى يرجع عليه | ويعود عليه ( و ) الاعتصار أيضا ان يغص انسان بالطعام فيعتصر بالماء أى يشربه قليلا قليلا ليسيغه ) قال عدی بن زید لو بغير الماء حلق شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاری

(و) الاعتصار ( أن تخرج من الانسان ما لا بغرم أو بغيره ( من الوجوه قال * فن واستبقى ولم يعتصر * (و) الاعتصار (البخل ) يقال اعتصر عليه بخل عليه بما عنده (و) الاعتصار ( المنع) ومنه حديث عمر رضی الله عنه انه قضى ان الوالد يعتصر ولده | فيما أعطاه وليس للولد أن يعتصر في والده لفضل الوالد على الولد أى له أن يحبسه عن الاعطاء ر يمنعه اياه وكل شئ منعته وجبته فقد اعتصرته ( و ) من المجاز الاعتصار ( الالتجاء كالتعصر) والعصر (وقد اعتصر به) وعصر (وتعصر) اذا لجأ اليه ولاذ به وكذلك | عاصره كما في الاس (و) من المجاز الاعتصار (الاخذ ) وقد اعتصر من الشئ أخذ قال ابن أحمر وانما العيش بريانه * وأنت من أفنانه معتصر أى آخد و قال العتريفي الاعتصار أخذ الرجل مال ولده لنفسه أوا بقاؤه على ولده قال ولا يقال اعتصر فلان مال فلان الا أن يكون - قريباله قال و يقال للغلام أيضا اعتصر مال أبيه اذا أخذه ( و ) من المجاز قولهم ( رجل كريم المعصر كمقعد و المعنصر و العصارة) بالضم | أى (جواد عند المسألة) كريم ويقال منبع المعتصر أى منبيع الملجأ ( و ) من المجاز يقال فلان (كريم العصر ) هكذا فى النسخ - والصواب كريم العصير كأمير كما هو فى اللسان والتكملة أى ( كريم النسب ) قال الفرزدق تجرد منها كل صهباء حرة * اموهج أو للداعرى عصيرها (و) من المجاز (عصر الزرع تعصير انبتت أكمام سنبله) كأنه مأخوذ من العصر الذى هو الملجأ و الحرز عن أبي حنيفة أي تحرز في غلفه وأوعية السنبل أخبيته ولفائفه وأغشيته وأكنه وقبائعه وكل حصن يقصن به فهو عصر وفي التكملة عصر الزرع صار فى | أكمامه هكذا ضبطه بالتخفيف ( والمعتصر الهرم والعمر) عن ابن الاعرابي وأنشد أدركت معتصرى وأدركني * حلمى و به مر قائدی نعلی هكذا فسره بالعمر والهرم وقيل معناه ما كان في الشباب من اللهو أدركته ولهوت به يذهب الى الاعتصار الذي هو الاصابة للشئ | والاخذ منه والاول أحسن ( و يعصر كين صر أو أعصر أبو قبيله ) من قيس واسمه منبه بن سعد بن قيس عيلان لا ينصرف لأنه مثل يقتل وأقتل و يقال ليعصر الصادحان قاله ابن الكلبي (منها باهلة) وهم بنو سعد مناة بن مالك بن أعصر و أمه باهلة بنت صعب بن - سعد العشيرة من مذحج وبها يعرفون قال سيب و به وقالوا با هلة بن أعصر وانا سمى يجمع عصر و أما بعصر فعلى بدل الداء من الهمزة - و يشهد بذلك ماورد به الخبر من انه انما سمي بذلك لقوله