انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/548

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

02A فصل السين من باب التاء) (سبت) وغيره من الصحابة وتعقب البيه في ما رواه مسلم أى حديث خلق الله التربة يوم السبت الحديث بأنه لا يحفظ ومخالف لاهل النقل والحديث قال وهو الذي حرم به أبو عبيدة وقال ان السبت هو آخر الايام وانما سمى سبتالانه سبت فيه خلق كل شئ و عمله أي قطع و به جزم في التفسير في البقرة وقال الجوهرى وسمى يوم السبت لانقطاع الايام عنده وقال السهيلي في الروض لم يقل بأن أوله الاحد الا ابن جرير واستدل له في شرح المهذب بخبر مسلم عن أبي هريرة السابق ولهذا الخبر صوب الاستوى كالسهيلي وابن عساكر أن أوله السبت انتهى (و) السبت (الرجل الكثير ) السبات أى ( النوم و) السبت (الرجل الداهية) المطرق ) كالسبات بالضم و ( السبت ( قيام اليهود لعنهم الله تعالى ( بأمر (السبت) وفى لسان العرب بأمر سبتها وقد سبتو ايستون ويسبتون قال تعالى و يوم لا يبتون | لا تأتيهم (والفعل كنصر و ضرب) قال شيخنا قضيته أن المصادر السابقة كلها في جميع المعاني يبنى منها الفعل بالوجهين والذى في الصحاح أن الجميع بالكسر ولا يضم الا في سبت اذا نام * قلت وكذلك في سبت اليهود فانه يروى فعله بالوجهين كما تقدم (و) السبت (بالكسر الود البقر ) مدبوغة كانت أو غير مدبوغة كذا في المحكم ونقله غيره عن أبي زيد وقال أبو حنيفة عن الاصمعي وأبي زيد لا يكون السبت الامن جلد بقر مدبوغ (و) السبت أيضا ( كل جلد مدبوغ أو ( المدبوغ (بالفرظ ) وفى النجاح السبت جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحدى منه النعال السبقية انتهى وقال أبو عمر وكل مدبوغ فهو سبت قبل مأخوذ من السبت وهو الحلق وفى قوله سينيك كذا في الصحاح الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يشى بين القبور في نعليه فقال يا صاحب السبتين اخلع سبقيك ، قال الاصمعي السبت - والذي في النهاية نعليك الجلد المدبوغ قال فان كان عليه شعر أو صوف أو و برفه و محب وقال أبو عمر و النعال السبقية هي المدبوغة بالقرظ قال الازهرى | وحديث النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن السبات مالا شعر عليه وقال عنترة ولعلهما روايتان بطل كأن ثيابه في سرحة * يحدى نعال السبت ليس بتوأم مدحه بأربع خصال كرام أحدها انه جعله بطلا أى شجاعا الثانى انه جعله طويلا شبهه بالسرحة الثالث انه جعله شريفا للبه نعال السبت الرابع انه جعله تام الخلق ناميالان التوأم أنقص خلقا وقوة وعقلا وخلقا كذا في اللسان وفي الحديث ان عبيد بن جريج قال لابن عمر رأيتك تلبس النعال السبتية فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يلبس النعال التي ليس عليها شعر و يتوضأ فيها فأنا أحب أن ألبسها قال انما اعترض عليه لانها تعال أهل النعمة والسعة وفي التهذيب كأنها سميت سبقية لان شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل بعلاج من الدباغ معلوم ومثله في الصحاح وقال ابن الاعرابي سميت النعال المدبوغة سبتية لانها انسبنت بالدباغ أى - لانت وهو قول الهروى ومن المجاز اخلع سبتيك وأرونى بتى كما فى الاساس وهو مثل قولهم فلان يلبس الصوف والقطن والابريسم أى الثياب المتحدة منها كذا فى النهاية ويروى يا صاحب السيتيين على النسب وهكذا وجد بخط الازهرى في كتابه وانما أمره بالخلع احتراما للمقابر لانه يمشى بينها وقيل كان بها قذر أو لاختياله في مشيه كذا فى اللسان * قلت وعلى قول ابن الاعرابي والذي قبله في التهذيب ينبغي أن يكون بفتح السين وكذا ما نقله ابن التين عن الداودي انها منسوبة الى سوق السبت وفى المنتهى قوله بالفتح كذا بخطه انها منسوبة للسيت بالضم وهو نبت يدبغ به فيكون بالفتح ، الا أن يكون من تغييرات النسب وأورده شيخنا (و) السبت بالضم نبات ولعل الصواب بالضم كالخطمي ) عن كراع (و يفتح) أنشد قطرب وأرض تحاربها المدلجون * ترى السبت فيها كركن الكتيب (والمسبت) كمحسن ( الذى لا يتحرك ) وقد أسبت ( والداخل في يوم السبت) هكذا فى سائر النسخ والاولى فى السبت من غير لفظ يوم كما هو في الصحاح واللسان وغيرهما لان المراد بالسبت هنا قيام اليهود يأمره لا اليوم وقد أسبتو افتامل والسبات كغراب النوم وأصله الراحة تقول منه سبات ببت هذه بالضم وحدها وعن ابن الاعرابي في قوله عز وجل وجعلنا نومكم سبانا أى قطعا والسبت القطع فكأنه اذا نام انقطع عن الناس وقال الزجاج السبات أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه أى جعلنانو مكم راحة ليكم (أو) السبات (خفته) أى النوم كالغشية (أو ابتداؤه ) أى النوم ( في الرأس حتى يبلغ القلب) قاله ثعلب ورجل مسبوت من السبات وقدسيت عن ابن الاعرابي وأنشد وتركت راعيها مسبونا * قدهم لما نام أن يموتا وفي التهذيب والسبت السبات وأنشد للاصمعي * يصبح مجمورا ويمسي سبتا * أى مسبوتاو يقال سبت المريض فهو مسبون وفي حديث عمرو بن مسعود قال لمعاوية ماتسأل عن شيخ نومه سبات وليله هبات السبات نوم المريض والشيخ المسن وهو النومة الخفيفة (و) السبات الدهر) كالسبت ولو ذكره عند السبت بقوله كالسبات كان أليق بصنعته (و) سبات بالالام لقب ابراهيم - ابن دبيس) الحداد المحدث) عن محمد بن الجهم السمرى والسبت برهة من الدهر قال لبيد وعنيت سبتا قبل مجرى داحس * لو كان للنفس اللجوج خلود وأنت سبنا وستة وسنبنا وسنبتة) أى (برهة) من الدهر ( وكفرسبت) ع (بالشام) بين طبرية والرملة وكذا سوق السبت موضع آخر (وا بناسبات) بالضم ( الليل والنهار ) قال ابن أحمر ركنا