انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/519

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الهاء من باب الباء) (هیب) ۵۱۹ فعول بمعنى فاعل أى ان المؤمن يهاب الذنوب والمعاصى فيتقيها ويقال هب الناس بها بوك أى وقرهم يوفروك وقد ذكر الوجهين | الازهرى وغيره (وهياب) کشداد ( وهیب) کسید وجوز فيه التخفيف كبين وهيبان) كشيبان وهيبان) بكسر المشددة مع فتحها - هكذا فى النفخ الصحيحة وسقط من بعضها (وهيابة) بزيادة الهاء لتأكيد المبالغة كم فى علامة كل ذلك بمعنى (يخاف الناس) زاد في اللسان وهيوبة (و) رجل ( مهوب) وكذلك مكان مهوب ويأتى للمصنف (و) رجل (مهيب) كفيل (وهيوب) كصبور (و هيبان) كشيبان اذا كان ( يخافه الناس) أما هيوب فقد يكون المائب وقد يكون المهيب ومهيب وارد على القياس كبيع - وأما هيبان فلم يذكره الجوهرى وبالغ في انكاره شيخنا و هو منه عجيب فانه قال ثعلب الهيجان الذي يهاب فاذا كان ذلك كان الهيبات - في معنى المفعول ونقله ابن منظور وغيره فكيف يسوغ لشيخنا الانكار والله حليم ستار ( وتهيبني ) الشيء بمعنى نهيبته أنا (و) قال ابن سيده نهينى التي و تهيبته خفته) و خوقتی قال ابن مقبل وما تهيبنى الموماة أركبها * اذا تجاوبت الاصداء بالسحر قال ثعلب أى لا أنهيبها انا فنقل الفعل اليها وقال الجرمى لا تهيبنى الموماة أى لاتملا ني مهابة والهيبان مشدّدة) أى ياؤه مع | فتحها كما نقله أقوام عن سيبويه في الصحيح وهو الذي في نسختنا ونة لقوم الكسر (الكثير من كل شئ (و) الهيبان (الجبان) المتهيب الذي يهاب الناس كالهيوب ورجل هيوب هاب من كل شئ قال الجرمي هو فيعلان بفتح العين وضبط الجوهرى بكسرها وقال بعض العلماء لا يجوز فيه الكسر لان فيعلان لم يجز في الصحيح وانما جاء فيه فيعلان كقيقيان والوجه أن يقاس المعتل بالصحيح - قوله لم يجز كذا بخطه قال شيخنا هو في اس غير صحيح ولا يعرف الفتح في المعتل كما لا يعرف الكسر في الصحيح الافي نوادر (و) الهيبان (التيس) نقله ولعله لم يحى بدليل ما بعده الصاغاني (و) قبل الهيبان (الخفيف) النخر (و) الهيجان (الراعي) عن السيرافي (و) الهيبان (التراب) أنشد أكل يوم شعر مستحدث * نحن اذا في الهيبان نبحث (و) المبيان ( زبد أفواه الابل) وفي سفر السعادة الزبد الذي يخرج من فم البعير و يسمى اللغام وفي المجمل هو لغام البعير وأنشد تمج اللغام الهيبان كأنه * جنى عشر تنفيه اشداقه الهدل الازهرى لذي الرمة وجنى العشر يخرج مثل رمانة صغيرة فينشق عن مثلا القفز فشبه امامها به والبوادي يجعلونه حراقا يوقدون به النار كذا في اللسان | (و) هيبان (صحابی اسلمی ) سيروى عن ابنه عبد الله عنه في الصدقة كذا في المعجم هكذا يقوله أهل اللغة (وقد يخفف) وهو قول قوله يروى بالبناء المجهول المحدثين ( وقد يقال هيفان بالفاء) وهو قول بعضهم أيضا ( و ) من المجاز (المهيب) كبيع ( والمهوب والمتهيب) بتشديد الياء المفتوحة (الاسد) لما يهابه الناس (و) من المجاز أيضا ( الهاب الحية و الهاب ( زجر الأبل عند السوق بهاب شاب وقد أهاب بها الرجل زجرها و ) أهاب (بالخيل دعاها أوزجرها بهاب أو جهب) الاخير مرت الاشارة اليسه في هب وقال الجوهرى أهاب با البعير وأنشد الطرفة تريغ الى صوت المهيب وتتقى * بذى خصل ردعات أكلف مليد ٤ قوله تريغ هكذا بخطه تريغ أى ترجع وتعود وذى حصل أى ذنب ذي خصل وردعات فزعات والاكاف الفعل والملبد صفته (و) يقال في زجر الخيل بالغين المعجمة فيه وفيما بعده هبي أي أقبلي واقدمي) وهلا أى قربى قال الكميت نعلمها هبي وهلا و أرحب * وفي أبياتنا ولنا اقبلينا والصواب بالعين المهملة قال الجوهري والريع وقال الاعشى * ويكثر فيها هي واصرخي * قال الازهرى وسمعت عقيليا يقول لامة كانت ترعى زوائد خيل فجعلت في يوم العود والرجوع وأنشد عاصف فقال لها ألا و أهيبي بها ترغ اليك فجعل دعاء الخيل اهابة أيضا قال وأما هاب فلم أسمعه الا في الخيل دون الابل وأنشد بعضهم شاهدا على ذلك والزجرهاب وهلا ترهبه * ومكان مهاب) بالفتح ( ومهوب) كقولك رجل مهوب وقد تقدمت الاشارة اليه ولوذ كرافي | محل واحد كان ارعى لصنعته ولكن لما قرنه به اب اقتضى الحال لتأخيره أى مهول ( يهاب فيه ) وعلى الاول قول أمية بن أبي عائد الهذلي ألا بالقوم لطيف الخيا * لأرق من نازح ذى دلال أجاز الينا على بعده * مهاوی خرق مهاب مهال قال ابن بري مهاب موضع هيبة و مهال موضع هول والمهاوى جمع مهوى لما بين الجبلين * قلت وهكذا في شرح ديوان الهذليه بن لابن السكرى وفي الصحاح رجل مهوب ومكان مهوب ) بنى على قولهم هوب الرجل حيث نقلوا من الياء الى الواو فيهما ) كذا فى النسخ وكأنه يعنى مهابا ومهو با والذي في الصحاح فيما لم يسم فاعله وأنشد الكائى و يأوى الى زغب مساكين دونهم * فلا لا تخطاه الرفاق مهوب قال ابن بری صواب انشاده و تأوى بالنا، لانه يصف قطاة ووجدت في هامش النسخة ما نصه هو جيد بن ثور والمشهور في شعره تغیث به زغبا مساکین دونهم * وهذا الشئ مهيبة لك ( وهيبته اليه اذا جعلته مهيبا عنده أى مما يهاب منه * ومما | يستدرك عليه ها به بها به اذا وقره واذا عظمه والهيبان رجل من أهل الشام عالم بسببه أسلم بنو سعية قاله شيخنا ومن المجاز أهاب - بصاحبه اذادعاء ومثله أهبت به الى الخير وأصله في الابل وهو في تهذيب ابن القطاع وفي حديث الدعاء وقو يتنى على ما أهبت بي (المستدرك)