انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/481

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل النون من باب الباء) (تدب) ٤٨١ أصالة نونه كعنكبوت في قول سيبويه قاله شيخنا و قد مر ذكر تخربوت بالفوقية والكلام فيه (الشق فى الحجر) واحد التخاريب (و) كذلك ( الثقب في كل شئ) مخروب ( والتخاريب) أيضا (النقب المهيأة من الشمع لتمج التنحل العسل فيها ) تقول انه لا ضيق من الخروب ( وتخرب القادح النهجرة ثقبها) وجعله ابن جني ثلاثيا من الخراب وفى لسان العرب التحارب خروق كبيوت الزنابير - واحدها نخروب ( وشجرة متخربة) بكسر الراء ( ومتخربة) بفتحها اذا بليت وصارت فيها تخاريب) أى شقوق نقله الصاغاني | (نخشب) بكفر بالشين المعجمة أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وقال الصاغاني هو (د) أى مدينة معروفة بلاد ماوراء (نخشب) النهر بين جيحون وسمر قند و ليست على طريق بخارا وهو نسف نفسها بينها و بين سمر قند ثلاث مراحل لها تاريخ كبير جامع في مجلدين لابي العباس المستغفرى ونونها أصلية لانها من أسماء العجم ( والنسبة اليها (تخشى ) على الاصل ( و ) من اعتبر تعريها فقال ( نسفى على التغيير ) فهو نسبة الى المغرب لا الى أصل تخشب كما يوهمه كلام المصنف فاله شيخنا وقد نسب اليها جماعة من المحدثين - والصوفية والفقهاء منهم أبو تراب عسكر بن محمد بن أحمد من كبار مشايخ الصوفية المتوفى بالبادية سنة خمس وأربعين ومائتين والحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النسفي النخشبي العاصمي أحد الائمة مات سنة ٤٥٦ وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري | النخشبي مات سنة ٤٥٦ كذا في المعجم (الندبة) بفتح فسكون كذا في النسخة وهو صريح اطلاقه والصواب أنه بالتحريك في معنى أثر الجرح الباقى على الجلد ) اذالم يرتفع عنه ( ج ندب) بفتح فسكون كذا في نسختنا قال شيخنا هو أيضا بالتحريك اسم جنس (ندب) جمعى لندبة كشجر و شجرة ( وأنداب وندوب) بالضم كاله ما جمع الجمع وقيل الندب واحد والجمع أنداب وندوب كذا في اللسان | وقال شيخنا وأما الثاني فهو جمع لندب كشجر و أشجار وندوب شاذ أو هو جمع لندب ساكن الوسط على ما في بعض الاشعار ضرورة | وندب الجرح كفرح) نديا (جليت ندبته) بفتح فسكون على ما في النسخ وقد تقدم أن الصواب فيه بالتحريك ( كاتدب) فيه (و) ندب (الظهر) يندب (ندا) بالتحريك (وندوية وندوبا) بالضم فيهما (فهونديب) كذا فى النسخ و فى اللسان فهو ندب كفرح | صارت فيه ندوب) با اضم جمع ندب وهو الاثر وجرح نديب مندوب وجرح نديب ذو ندب وقال ابن أم ضرية يصرف طعنة واسمه ثعلبة - فات قتلته فلم آله * وان ينج منها فجرح نديب ٣ ابن عمر و وأندب بظهره وفي ظهره غادر فيهاند و با وفى الصحاح الندب أثر الجرح اذالم يرتفع عن الجلد قال الفرزدق ومكبل ترك الحديد بساقه * ندبا من الرسفان في الاجمال وفي حديث موسى عليه الصلاة والسلام وان بالجرند باستة أو سبعة من ضربه اياه فشبه أثر الضرب في الحجر بأثر الجرح وفي حديث مجاهدانه فرأسيماهم في وجوههم من أثر السجود فقال ليس بالندب ولكنه صفرة الوجه والخشوع واستعاره بعض الشعراء للعرض نبئت قافیه قبلت تناشدها * قوم سأتركا في أعراضهم ندبا فقال أى أجرح أعراضهم بالهجاء فيغادر فيها ذلك الجرح ندبا ( وند به الی الامر کنصر) بند به ند با دعاء وحثه) والندب أن يندب انسان | قوما إلى أمر أو حرب أو معونة أى يدعوهم اليسه فينتدبون له أى يجيبون ويسارعون وقال الجوهرى يقال ند به للامر فانتدب له أى دعاء له فأجاب (و) ند به الى أمر ( وجهه ) اليه وفي الأساس ندب الكذا أو الى كذا فانتدب له وفلان مندوب لامر عظيم ومنذب له وأهل مكة يسمون الرسل الى دار الخلافة المندبة ومن المجاز أضرت به الحاجة فأندبته اند ابا شديدا أى أثرت فيه وماند بنى الى ما فعلت الا النصح لك ( و ) ندب (الميت) بعد موته هكذا قاله ابن سيده من غير أن يقيد ببكا، وهو من الندب الجراح لأنه احتراق ولذع | من الحزن وفي الصحاح ندب الميت (بكاه) وعبارة الجوهرى بكى عليه ( وعدد محاسنه) وأفعاله بند به ند با ( والاسم الندبة بالضم - وفي المحكم الندب أن تدعو النادية بالميت بحسن الثناء في قولها وافلا ناه واهناه واسم ذلك الفعل الندية و هو من أبواب النحو كل شئ في ندائه واو فهو من باب الندبة وفى الحديث كل نادية كاذبة الانادبة سعد هو من ذلك وأن تذكر النائحة الميت بأحسن أوصافه | وأفعاله وفي المصباح ندبت المرأة الميت من باب قتل وهى نادية والجمع نوادب لانه كالدعاء فإنها تعدد محاسنه كانه يسمعها قال شيخنا ففيه أن الندبة خاصة بالنساء وأن اطلاقها على تعداد محاسن الميت كالمجاز من ندبه الى الامر اذا دعاه اليه وكلاهما صرح به جماعة - ثم قال الندية مأخوذة من الندب وهو الارفكان النادب يذكر أثر من مضى ويشبه أن يكون من الندب وهو الخفة ورجل ندب | أي خفيف كما يأتي والندبة انما وضعت تحفيفا فهي ثلاثة اشتقاقات انتهى ( والمندوب المستحب) كذا حققه الفقهاء وفي الحديث كان له فرس يقال له المندوب أى المطلوب وهو من الندب وهو الرهن الذي يجعل في السباق وقيل سمى به لندب كان في جسمه وهى ٣ أثر الجرح كذا فى اللسان (و) مندوب بلالام (اسم فرس أبي طلحة زيد بن سهل ) الانصارى القائل قال في التكملة ويروى رغيب قوله وهى لعل الظاهر أنا أبو طلحة واسمى زيد * (ركبه) سيد نارسول الله (صلى الله تعالى (عليه وسلم فقال فيه (وان) كما في الصحاح (وجدناه وهو كما في النهاية البحرا) وفي رواية ان وجدناه بحرا (و) مندوب أيضا اسم فرس مسلم بن ربيعة الباهلى (و) مندوب (ع) كانت لهم فيه وقعه وله يوم يسمى باسمه ( والندب) الرجل ( الخفيف في الحاجة) والمربيع الظريف النجيب) وكذلك الفرس وفى الاساس رجل ندب اذا ندب أى وجه لامر عظيم ذف له وأر الاندب فى الحوانج ( ج) ندوب ) بالضم وهو مقيس ( وندباء) بالضم مع المدتوهم وافيه فعيلا - ( 11 - تاج العروس اول)