انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/451

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الكاف من باب الباء ) (كذب) 201 العرب وزاد شيخنا في شرحه وقيل هو جمع كاذب على خلاف القياس أو جمع كذاب ككتاب مصدر وصف به مبالغة قاله جماعة من أهل اللغة انتهى ورؤيا كذوب مثل ناصية كاذبة أى كذوب صاحبها وقد تقدم الاشارة اليه أنشد ثعلب فيت في ياها ذهب خلقت * مع النجم رؤيا في المنام كذوب والتكاذب ضد التصادق وفي التنزيل العزيز وجاؤا على قيصه بدم كذب روى في التفسير أن اخوة يوسف عليه السلام لماطرحوه - في الجب أخذوا قيصه وذبحوا جد يا فلطخوا القميص بدم الجدى فلمار أى يعقوب عليه السلام القميص قال كذبتم لو أكله الذئب - الخرق قيصه وقال الفراء في قوله تعالى بدم كذب معناه مكذوب قال والعرب تقول للكذب مكذوب وللضعف مضعوف وللجلد مجلود | وليس له معقود رأى يريدون عقد رأى فيجعلون المصادر في كثير من الكلام مفعولا وقال الاخفش بدم كذب فعل الدم كذبا لانه - كذب فيه كما قال تعالى فار بحت تجارتهم وقال أبو العباس هذا مصدر فى معنى مفعول أراد بدم مكذوب وقال الزجاج بدم كذب - أى ذى كذب والمعنى دم مكذوب فيه وقرى بدم كذب بالمهملة وقد تقدمت الاشارة اليه والكذب أيضا هو البياض فى الاظفار عن أبي ع و الزاهد لغة في المهملة وقد يستعمل الكذب في غير الانسان قالوا كذب البرق والحلم والظن والرجاء والطمع وكذبت العين خانها حسها و كذب الرأى توهم الأمر بخلاف ما هو به ومن المجاز كذبتك عينك أرتك ما لا حقيقة له وفي التنزيل العزيز حتى اذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا بالتشديد وضم الكاف وهى قراءة عائشة وقرأبها نافع وابن كثير وأبو عمرور ابن عامر وقر أعاصم وحمزة والكسانى كذبوا بالتخفيف وضم الكاف وروى ذلك عن ابن عباس و قال كانوا بشرا يعنى الرسل يذهب الى أن الرسل ضعفوا وظنوا أنهم قد أخلفوا قال أبو منصورات مع هذا عن ابن عباس فوجهه عندى والله أعلم أن الرسل قد خطر فى أوها مهم ما يخطر في أوهام البشر من غير أن حققوا تلك الخواطر ولار كنوا اليها ولا كان ظنهم ظنا الطمأنوا اليه ولكنه كان خاطر ايغلبه اليقين كذافى لسان العرب وهو من تكاذيب الشعر ومن المجاز كذب ابن الناقة وكذب ذهب وهذه عن اللحياني وكذب البعير في سيره اذ اسا، سيره | قال الاعشى حالية تعتلى بالرداف * اذا كذب الاثمات الهجيرا كذافى لسان العرب ومن المجاز أيضا كذب الحرانكسر وكذب المسير لم يجد و القوم السرى لم يمكنهم والكذابة ثوب يصبغ | بألوان ينقش كانه موشى وفي حديث المسعودى رأيت في بيت القاسم كذا بتين في السقف الكذابة ثوب يصور و يلزق بستة ف البيت سميت به لانها توهم أنها في السقف وانما هي في ثوب دونه كذا فى الاساس ومثله في لسان العرب * ومما استدركه شيخنا المكاذب قيل هو مما لا مفرد له وقيل هو جمع لكذب على غير قياس وقيل هو جمع مكذب لان القياس يقتضيه أولانه موهوم الوضع كما قالوافي محاسن ومذاكر ونحوهما ومنها أن الجوهرى صرح بان الكذاب المشدد مصدر كذب مشدد الا مخففا و أيده باتية وكذبوابا ياتنا كذابا وظاهر المصنف ان كلا من المخفف والمشد يقال في المخفف قلت وهذا الذي أنكره هو الذي صرح به ابن | منظور فى لسان العرب ثم قال ومنها أن الجوهرى زاد في المصادر تكذبة كتوصية ومكذب كمزق بمعنى التكذيب * قلت وزاد غير الجوهرى فيها كذبا كقفل وكذبا كضرب وهذا الاخير غير مسموع ولكن القياس يقتضيه ثم قال وهذا اللفظ خصه بالتصنيف | فيه جماعة منهم أبو بكر بن الانبارى والعلامة أحمد بن قاسم بن خربو الاخيكنى الحنفى الملقب بذى الفضائل ترجمته في البغية وفي طبقات الحنفيسة للشيخ قاسم قال ابن الانبارى ان الكذب ينقسم الى خمسة أقسام * احداهن تغيير الحاكى ما يسمع وقوله ما لا يعلم نقلا ورواية وهذا القسم هو الذي يؤثم و يهدم المروءة * الثانى أن يقول قولا يشبه الكذب ولا يقصد به الا الحق ومنه | حديث كذب ابراهيم ثلاث كذبات أى قال قولا يشبه الكذب وهو صادق في الثلاث * الثالث بمعنى الخطا و هو كثير في كلامهم والرابع البطول كذب الرجل بمعنى بطل عليه أمله ومارجاه * الخامس بمعنى الاغراء وقد تقدم بيانه وعلى الثالث خرجوا حديث صلاة الوتر كذب أبو محمد أى أخطأ سماء كاذبا لانه شبيهه في كونه ضد الصواب كما ان الكذب ضد الصدق وان افترقا من حيث النية - والقصد لان الكاذب يعلم ان ما يقوله كذب والمخطئ لا يعلم وهذا الرجل ليس بمخبر و انما قاله باجتهاد ٢ أدلة الى أن الوتر واجب والاجتهاد - قوله أدلة كذا بخطه لا يدخله الكذب وانما يدخله الخطأ وأبو محمد صحابي اسمه مسعود بن زيد وفي التوشيح أهل الحجاز يقولون كذبت بمعنى أخطأت والصواب أذاه كما وقد تبعهم فيه بقية الناس وعلى الرابع خرجوا قول الله عز وجل انظر كيف كذبوا على أنفسهم ٣ انظر كيف بطل عليهم أملهم وكذا في النهاية كذبتم و بیت الله نبزی محمدا * ولما نطا عن حوله ونناضل

قول أبي طالب قوله انظر على حذف وانظريقية هذا الكلام في شرح شيخنا فانه نفيس جدا ومن الامثال التي لم يذكرها المؤانف قولهم اكذب النفس اذا حدثتها أى التفسيرية أى لا تحدث نفسك بأنك لا تظفر فان ذلك يتبطك سئل بشار أى بيت قالته العرب أشعر فقال ان تفضيل بيت واحد على الشعر : قوله نبرى برا الرجل کله لشديد ولكن أحسن لبيد في قوله قهره و بطش به کابراه وا كذب النفس اذا حدثتها . ان صدق النفس يزرى بالاقل قاله الميداني وغيره ومنها * كل امرئ بطوال العيش مكذوب ومنها عجز بيت من شعر أبي دواد * كذب العيروان كان برح وأوله * قلت لما نصلا من قنة * وبعده

أفاده المجد