انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/42

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٣
(بد)
(فصل الباء من باب الهمزة )


حكاية لصوت كما استعملته اسما للشجر قال الشاعر

في جحفل لجب جم صواهله * بالليل يسمع في حافاته آء

(و زجر للابل) فهو اسم صوت أيضا أو اسم فعل ذكره ابن سيده في المحكم (المستدرك) ومما يستدرك عليه الآء بوزن العاع صياح الأمير بالغلام عن أبي عمرو و أرض مآءة تنبت الآء وليس بثبت

(أَيْئَةٌ) ﴿الأيئة﴾ بهمزتين بينهما تحتية (كالهيئة لفظا ومعنى) حكاه الكسائي عن بعض العرب كذا نقله الصاغاني * قلت والمشهور عند أهل التصريف ان هذه الهمزة الأولى أبدلت من الهاء لانه كثير في كلامهم فعلى هذا لا تكون أصلا وقيل انها لثغة ولهذا أهملها الجوهري وابن منظور وهما هما


﴿فصل الباء﴾ الموحدة

(بَأْبَأَ) قال الليث بن مظفر البأبأة قول الانسان لصاحبه بأبي أنت ومعناه أفديك بأبي فيشتق من ذلك فعل فيقال ﴿بأباء﴾ بأبأة (و) بأبأ (به) اذا ( قال له بأبي أنت) قال ابن جنى اذا قلت بأبي أنت فالباء في أول الاسم حرف جر بمنزلة اللام في قولك لله أنت فإذا اشتققت منه فعلا اشتقاقا صوتيا استحال ذلك التقدير فقلت بأبأت بأباء وقد أكثرت من البابأة فالباء الآن في لفظ الأصل وان كان قد علم أنها فيها اشتقت منه زائدة للمجرور على هذا منها البأب فصار فعلا من باب سلس وقلق قال

  • بأبي أنت و يا فوق البأب * فالبأب الآن يزة الضلع والعنب انتهى وقال الراجز
وصاحب ذى غمرة داجيته * بأبأته وان أبي فديته *حتى أتى الحى وما آذيته

قال ومن العرب من يقول بأبا أنت جعلوها كلمة مبنية على هذا التاسيس قال أبو منصور وهذا كقوله يا ويلتا معناه يا ويلتي فقلبت الياء ألفا وكذلك يا أبتا معناه يا أبتى ومن قال يا بيبا حول الهمزة ياء والاصل يا بأبا معناه يا بأبي و بأبأته أيضا و بأبأت به قلت له بابا وقالوا بأبأ الصبي أبوه اذا قال له بابا (و) بأبأه (الصبي) اذا (قال) له (بابا) وقال الفراء بأبأت الصبي بأباء اذا قلت له بأبي قال ابن جنى سالت أبا على فقلت له بأبأت الصبي بأبأة اذا قالت له بابا امثال البأبأة عندك الآن أترته على لفظها في الاصل فتقول مثالها البقيقة مثل الحاصلة فقال بل أزتها على ما صارت اليه وأترك ما كانت قبل عليه فأقول الفعالة قال وهو كما ذكر و عليه | انعقاد هذا الباب والبؤبؤ كه دهد) وفى نسخة كالهدهد قالو الا نظير له في كلام العرب الاجوجو ودودو ولؤلؤ لا خامس لها و زاد المصنف ضوضؤ وحكى ابن دحية في التنوير سؤسؤ (الاصل) كما في الصحاح وقبل الأصل الكريم أو الخسيس وقال شهر بؤبؤ الرجل أصله وأنشد ابن خالويه لجرير . في بؤبؤ المجمد و بحبوح الكرم . وأما أبو على القالي فانشده في منفى المجدوبؤبؤ الكرم . وعلى هذه الرواية بصح ماذكره من أنه على مثال سرسور بمعناه فال وكانهما لغتان (و) اليويو السيد الطريف) الخفيف والانثى بها ، نقله ابن خالويه وأنشد قول الراجز في صفة امرأة . قد فاقت البؤبؤ والبؤيبيه . والجلد منها غرقى الفريقيه (و) البؤبؤ ( رأس المكملة) وسيأتي في يؤيؤأنه مصحف منه (و البؤبؤ (بدن الجرادة) بلا رأس ولا قوائم ( وانسان العين) وفي التهذيب عين العين وهو أعز على من بؤ بؤعينى (و) البؤبؤ (وسط الشئ) كالبحبوح (وك مرسورود حداح) الاخير من المحكم (العالم) المعلم (وتبأياً) تبأبوا ( عدا) نقله أبو عبيد عن الاموى

(المستدرك) ومما يستدرك عليه بأبأ الرجل أسرع نقله الصغانى عن الاحمر والبأبا زجر السنور قاله الصغاني

بَتَأَ ﴿بتأ بالمكان كمنع) بتأ (أقام كبتا) بالمثلثة والفصيح بتا بتوار سيأتي في المعتل (بنا) والمثلثة لغة أو لتغة وفي الجمهرة أنه ليس بثبت

(المستدرك)ومما يستدرك عليه في المثلثة البناء مدود موضع في ديار بني سليم وأنشر المفضل

بنفسى ماء عبده س بن سعد * غداة بناء العرفوا اليقينا

وأورده الجوهري في المعتل قال ابن برى و هذا موضعه

(بَدَأَ) ﴿بدأ به كمنع) يعد أبداً (ابتدأ) هما بمعنى واحد (و) بدأ (الشئ فعله ابتداء) أى قدمه فى الفعل ( كأبدأ) رباعيا ( وابتدأه) كذلك (و) بدأ (من أرضه) لاخرى (خرج و) بدأ الله الخلق خلقهم) وأوجدهم وفي التنزيل الله الذى يبدأ الخلق ( كأبدأ) هم وأبد أمن أرض (فيهما) أى فى الفعلين قال أبو زيد أبد أن من أرض الى أخرى اذا خرجت منها . قلت واسمه تعالى المبدئ فى النهاية هو الذى أنشأ الاشياء واخترعها ابتداء من غير سابق مثال (و) يقال لك البدء والبدأة والبداءة) الاخير بالمدوا الثلاثة بالفتح على الاصل ويضمان) أى الثانى | والثالث وحكى الاصمعي الضم أيضا فى الاول واستدرك المطرزى البداءة ككتابة وكفلامة أورده ابن برى والبداهة على البدل وزاد أبو زيد بداءة كتفاحة وزاد ابن منظور البداءة بالكسر مهموز او أما البداية بالكسر والتحتية بدل الهمزة فقال المطرزى - افة عامية وعدها ابن برى من الاغلاط ولكن قال ابن القطاع هي لغة انصارية بدأت بالشئ وبديت به قدمته وأنشد قول ابن رواحة . باسم الاله و به بديناه ولو عبد ناغيره شقيناه و يأتى للمصنف بديت في المعتل (و) لك (البدينة) كسفينة (أى لك أن تبدأ قبل غيرك فى الرمي وغيره ( والبديئة البديهة) على البدل ( كالبداءة) والبداه، وهو أول ما يفجوك وفلان ذوبدأة جيدة أى يديهة حسنة يورد الاشياء بسابق ذهنه وجمع البديئة البدايا كبريئة و برا با حكاه بعض اللغويين (و) البد. والبدى الاول ومنه قولهم (أفعله بدأو أول بدء عن ثعلب وبادی بد على فعل و بادی) بفتح الياء فيهما ( بدی) کفنی الثلاثة