(فصل الذال من باب الباء) (ذهب) ٢٥٧ اذا تجناه وقال ابن الاعرابي المذنب كثير الذنب الطويل والذنابة بالضم موضع باليمن نقله الصاغاني هكذا وقد تقدم في المهملة أيضا | والدنابة أيضا موضع بالبطائح ((ذاب) بدوب (ذو باوذ و با نا محركة ضد) وفى اسان العرب نقيض (جمد) ومن المجاز ذاب دمعه وله (ذَابَ) دموع ذوائب ونحن لا نجمد في الحق ولا نذوب في الباطل وهذا الكلام فيه ذوب الروح كذا فى الاساس ( وأذا به غيره) وأذيبه - (وذوبه ) وأذا بها الهم والغم وذابت حدقته همت و ذاب جمعه هزل يقال تاب بعد ماذاب وكل ذلك مجاز ( و ) من المجاز أيضا ذابت - (النمس اشتد حرها ) قال ذو الرمة اذا ذابت الشمس التي سقراتها * با فنان مربوع الصريعة معبل (و) ذاب از اسال قال الراجز * وذاب للشمس لعاب فنزل * ويقال ذابت حدقة فلان اذا سالت وذاب اذا (دام) وفي لسان العرب قام ( على أكل الذوب وهو (العسل و) ذاب الرجل اذا (حق بعد عقل) وظهر فيه ذوبة أى جقة (و) قال فى المثل ما يدرى - أختر أم يذيب وذلك عند شدة الامر قال بشر بن أبي حازم وكنتم كذات القدر لم تدر ادغلت * أتنزلها مذمومة أم تذيها الجوهرى فكانوا أى لا تدرى أنتركها خائر ا أم تديها وذلك اذا خاف ان يفسد الاذواب وسيأتي معنى الاوذاب وقيل هو من قولهم ذاب لى ( عليه حق وجب) و ثبت و ذاب عليه من الامر كذاذ و با وجب كما قالوا اجمد و برد و قال الأصمعي هو من ذاب نقيض جمد و أصل المثل في الزيد وفى حديث عبدالله فيفرح المرء أن يذوب له الحق أى يجب وهو مجاز (و) قال أبو الهيثم يذيبها يبقيها من قولك ماذاب في بدى شئ أى ما بقى وقال غيره يذيها ينهبها وذاب عليه المال أى حصل و ( ماذاب فى يدى منه خير ) أى ( ما حصل واستذبته طلبت منه الذوب) على عامة ما يدل عليه هذا البناء ومن المجاز هناجرة ذوابة شديدة الحرقال الشاعر و ظلماء من حرى بوار سريتها * وهاجرة ذوابة لا أقبلها ( والذوب العسل) عامة ( أو ) هو (ما في أبيات النخل) من العسل خاصة ( أو ما خلص من شمعه ) ومومه قال المسيب بن علس شروابماء الذوب بجمعه * في طود أيمن من قرى قسمر والمذوب بالكسر ما يذاب فيه ) والذوب ما ذوبت منه (و) المذوبة(بهاء المغرفة) عن اللحياني ( والاذواب والاذوابة بك مرهما الزيد قوله وكنتم أنشده يذاب في البرمة للسين فلا يزال ذلك اسمه حتى يحقن في سقاء) وقال أبو زيد الزيد حين يحصل في البرمة فيطبخ فهو الاذوابة فان خلص ٣٣ قوله فان خلص كذا اللبن بالزبد قبل ارتجن وفي الاساس من المجازه و أحلى من الذوب بالاذوابة أى من عسل أذيب تخلص منه شمعه (و) من المجاز الاذابة بخطه ولعل الصواب خلط الاغارة و ( أذا بوا عليهم أغاروا) وفي حديث قس * أذيب الليالى أو يجيب صدا كما * أى أنتظر في مرور الليالي وذهابها من كما يدل عليه معنى ارتجن الاذابة والاذابة النهبة اسم لا مصدر واستشهد الجوهرى هنا ببيب بشر بن أبي حازم * أتتركها مذمومة أم تذيبها وشرحه | بقوله أي تنهبها وقال غيره تثبتها وقد تقدم (و) أذا بوا أمرهم أصلحوه) وفى الحديث من أسلم على ذوبة أو مأثرة فهى له الذوبة بقية المال يستذيها الرجل أي يستبقيها والمأثرة المكرمة (والذوبان بالضم الصعاليك واللصوص لغة في الذوبان بالهمز خفف فانقلبت و او او او الذوبان بالضم ( والذيبان بالكسر بقية الوبر أو الشعر على عنق الفرس أو البعير) ومشفره وهما لغتان وعسى أن يكون - معاقبة فيدخل كل واحدة منهما على صاحبتها (و) عن ابن السكيت (الذاب) بمعنى (العيب) مثل الزام والذيم والذان (و) من المجاز (ناقة ذووب كصبور (سمينة) لانها تجمع فيه مايذاب زاد الصاغاني وليست في غاية السمن (و) ذراب (کشدار صحابی) كان عمر بالنبي صلى الله عليه وسلم و يسلم عليه و اسناده ضعيف أورده النسائي كذافى المعجم ومن المجاز أذاب حاجته واستذابها من أنصح - ماجته وأتها وذو به تذويب اعمل له ذوابة) وفي حديث ابن الحنفية انه كان يذوب أمه أي يضفرد وابنتها قال أبو منصور (والاصل) فيه ( الهمز) لان عين الذؤابة همزة ولكنه جاء) وفى بعض النسخ جار ( على غير قياس) أى جاء غير مهوز كما جاء الذوائب على خلاف القياس (ذهب كنع يذهب ذهابا) بالفتح و یکسر مصدر سماعی ( وذهو با) بالضم قیاسی مستعمل ( ومذهبا فهو ذاهب (ذهب) وذهوب) كصبور (سار أومر و ) ذهب (به ازاله كا ذهبـه) غيره (و) أذهبه (به) قال أبو اسحق وهو قليل فأما قراءة بعضهم يكاد سنا برقه يذهب بالابصار قنادر و من المجاز ذهب على كذا نسبته وذهب فى الارض كتابة عن الابدكذا فى الاساس قال شيخنا ذهبت - طائفة منهم السهيلي إلى أن التعدية بالباء تلزم المصاحبة وبغيرها لا تلزم فاذا قلت ذهب به فعناه صاحبه في الذهاب واذا قلت أذهبه | أو ذهبه تذهيبا فعناه صيره ذاهب او حده ولم يصاحبه و بقى على ذلك أسراء وأسرى به وتعقبوه بنه وذهب الله بنورهم فانه لا يمكن فيه | المصاحبة لاستحالتها وقال بعض أئمة اللغة والصرف ان عدى الذهاب بالباء فعناء الاذهاب أو بعلى فعناه النسيان أو بعن فالترك - أو بالي فالتوجه وقد أورد أبو العباس تعلب ذهب وأذهب في الفصيح وصح التفرقة انتهى قلت ويقولون ذهب الشام فدوه بغير حرف وان كان الشام ظرفا مخصوصا شبهوه بالمكان المبهم (و) من المجاز (المذهب المتوضأ ) لانه يذهب اليه وفي الحديث ان النبي - صلى الله عليه وسلم كان اذا أراد الغائط أبعد في المذهب وهو مفعل من الذهاب وعن الكسائي يقال لموضع الغائط الخلاء والمذهب | والمرفق والمرحاض وهو لغة الجازيين (و) من المجاز المذهب (المعتقد الذى يذهب اليه ) وذهب فلان لذهبه أى المذهبه الذي يذهب | فيه (و) المذهب (الطريقة) يقال ذهب فلان مذهبا حسنا أى طريقة حسنة (و) المذهب (الاصل) حكى اللحياني عن الكائى (۳۳ - تاج العروس اول)
صفحة:تاج العروس1.pdf/257
المظهر