انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/215

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الحاء من باب الباء) (حصب) ٢١٥ (و) الحصب رميك بالحصباء ( حصبه ) يحصبه حصبا رماه بها) وفي حديث ابن عمرانه رأى رجلين يتحدثان والامام يخطب فحصبهها أى رجمهما بالحصباء (و) - صب المكان بسطها فيه ) أى ألقى فيه الحصباء الصغار وفرشه بالحصباء وفى الحديث انه حصب المسجد وقال هو أغفر للنخامة أى أستر للبزقة اذا سقطت فيه ( كصبه في الحديث أن عمر رضى الله عنه أمر بتحصيب المسجد والحصباء هو الحصى الصغار ( و ) حصب ( عن صاحبه تولى عنه مسرعا كاسب الربح ) كا حصب) وفى الارض ) ذهب فيها ( و ) في الحديث الذي جاء في مقتل عثمان رضى الله عنه قال انهم (تحاصبوا) في المسجد حتى ما أبصر أديم الدعاء أى (ترام وابها) والحصباء صغارها و كارها (و) الاحصاب أن يثير الحصى فى عدوه وقال اللحيانى يكون ذلك في الفرس وغيره مما يعد و تقول منه (أحصب) الفرس وغيره اذا ( أثار الحصباء في جريه) وفرس مهلب محصب ( وليلة الحصبة بالفتح) فالسكون هي الليلة التي بعد أيام التشريق و ) قال الازهرى (التحصيب النوم بالحصب ) اسم (الشعب الذي مخرجه الى الابطح) بين مكة ومنى يقام فيه (ساعة من الليل) ثم يخرج الى مكة سمى به للحصباء الذى فيه وكان موضعا نزل به رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن سنه للناس من شاء حصب ومن شاء لم يحصب ومنه حديث عائشة رضى الله عنها ليس التحصيب بشئ أرادت به النوم بالمخصب عند الخروج من مكة ساعة والنزول به وروى عن عمر أنه قال ينفر الناس كلهم الابنى خزيمة يعنى قريش الا ينفرون في النفر الأول - قال وقال يا آل خزيمة حصبوا أي أقيموا بالحصب وقال أبو عبيد التحصيب اذا نفر الرجل من منى الى مكة التوديع أقام بالا بطح حتى يهجع بها ساعة من الليل ثم يدخل مكة قال وهذا شئ كان يفعل ثم ترك وخزيمة هم قريش وكانة وليس فيهم أسد وقال القعنبي التحصيب نزول الحصب بمكة وأنشد والله عينا من رأى من تفرق * أشت وأنأى . من فراق المحصب ( أو ) هو أى (المحصب موضع رمي الجمار بمنى) قاله الاصمعي وأنشد وقال الراعي أقام ثلا نا بالمحصب من منى * ولما بين النا عجمات طاريق ألم تعلمى يا ألام الناس أننى * بمكة معروف وعند المحصب بريد موضع الجمار و يقال له أيضا حصاب بكسر الحاء والحاسب ريح شديدة (تحمل التراب) والحصباء (أوهو ما تناثر من دقاق - الثلج والبرد) وفي التنزيل انا ارسلنا عليهم حاصب او كذلك الحصبة قال لبيد جرت عليها أن خوت من أهلها * أذيالها كل عصوف حصبه وقوله أنا أرسلنا عليهم حاصبا أى عذابا يحصبهم أى يرميهم بحجارة من سجيل وقيل حاصبا أى ريحا تقلع الحصباء، لقوتها وهي صغارها | وكبارها و في حديث على رضى الله عنه قال الخوارج أصابكم حاصب أى عذاب من الله وأصله رميتم بالحصباء من الدماء، ويقال الاريح التي تحمل التراب والحمى حاسب (و) الحاسب ( السحاب) لانه ( برمى به ما ) أى الثلج والبردر ميا وقال الازهرى الحاصب العدد الكثير من الرجالة وهو معنى قول الاعشى * لنا حاصب مثل رجل الدبى * وقيل المواد به الرماة وعن ابن الاعرابي الحاصب من التراب ما كان فيه الحصبا، وقال ابن شميل الحاصب الحصباء في الريح كان يومناذا حاب وريح حاصب وحصبة فيه الحصباء جرت عليها أن خوت من أهلها أذيا لها كل عصوف حصبه قال لسد وتقول هو حاصب ليس بصاحب ( والحب محركة) وضبطه الصاغاني بالفتح ( انقلاب الوتر عن الفوس) قال

  • لا كرة السير ولا حصوب * ويقال هو وهم انما هو الحضب بالضاد المجمة لاغير كما سيأتى (و) حصبة ) بهاء) من غير لام ( اسم )

رجل) عن ابن الاعرابي وأنشد * ألست عبد عامر بن حصبه وحصبة من بنى أزنم جد ثعلبة بن الحرث اليربوعى له ذكر في السير (و) الحب ( ككتف ) هو الابن لا يخرج زبده ن برده و حصيب ( كزبير ع باليمن) وهو وادى زبيد حرسها الله تعالى وسائر بلاد المسلمين حسن الهواء (فاقت نساؤه حسنا) وجمالا وظرافة ورقة (ومنه قولهم المشهور (اذا دخلت أرض الحصيب فهرول) أى أسرع في المشى لئلا تفتن بهن ( و يحصب) بن مالك ( مثلثة الصاد حى بها ) أى باليمن وهو من برذكر الحافظ ابن حزم في جمهرة | الانساب أن يحصب أخوذى أصبح جد الامام مالك رضى الله عنه وقيل هي يحصب نقلت من قولك حصبه بالحصى يحصبه وليس | بقوى ( والنسبة اليها (مثلة أيضا لا بالفتح فقط كماز هم الجوهرى) وعبارته في الصحاح ويحصب بالكرسى من اليمن واذا نسبت اليه قلت يحصى بالفتح مثل تغلب وتغلي وهكذا قاله أبو عبيد قلت ونقل شيخنا عن ابن مالك في شرح الكافية مانصه الجيد في النسب الى تغلب ونحوه من الرباعى الساكن الثاني المكسور الثالث ابقاء الكسرة والفتح عند أبي العباس وهو مطارد و عند سيبويه | مقصور على السماع ومن المنقول بالفتح والكسر تغلبي و يحصي و يثربي انتهى ونقل عن بعض شيوخه أن فتح العين المكسورة من الرباعى شاذ يحفظ ما ورد منه ولا يقاس عليه صحه بعض وقالواهو مذهب سيب و به والخليل وقال بعض أنه يقاس وعزى للمبرد و ابن السراج والرماني والفارسى و توسط أبو موسى الحامض فقال المختار أن لا يفتح ونقل أبو القاسم البطليوسى أن جواز | الوجهين فيه مذهب الجمهور وانما خالف فيه أبو عمرو فالجوهرى انان كر ما صح عنده كما هو من عادته وهو رأى المبرد و من وافقه | ويعضده النظر وهو ان العرب دائما تميل إلى التخفيف ما أمكن حسب المجد أن يقلده لانه فى مقام الاجتهاد والنظر و هو كلام ليس