انتقل إلى المحتوى

صفحة:تاج العروس1.pdf/17

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( شرح خطبة المصنف) ۱۷

طريق نجاتهم (مفحما) أى حالة كونه مجزا باللسان الضادى) أي العربي لان الضاد من الحروف الخاصة بالغة العرب ( كل | مضادى) أى فخالف و معاند و معارض من ناداه لغة في ناده وضبط ابن الشحنة والقرافي بالصاد المهملة فيه ما فالصادي من صاداه - اذادا جاه ردا راه و ساتره والمصادى من صده يصده اذا منعه والمصادى المعارض ويخالفان النقل الصحيح المأخوذ عن الثقات مع ان - في الثاني خلطا بين بابي المعتل والمضاعت كما هو ظاهر و بين الضارى والمضادى جناس كما هو بين فحما ( ومفحما) أى وحالة كونه - معظما و مجلا جزل المنطق الاتشينه ) أى لا تعيبه مع فخامته وحسن كلامه صلى الله عليه وسلم (الهجنة) قبح الكلام ( والعجمة) العجز عن اقامة العربية لعجمة اللسان (والضوادى) الكلام الصبيح أو ما يتعال به والمعنى أى لا يلحقه صلى الله عليه وسلم شيء مما ذكر ولا يتصف به وقد تقدم في المقدمة أنا أفصح من نطق بالضاد يدر أنى من قريش الحديث وتقدم أيضا بيان أفعصيته صلى الله عليه وسلم وتعجب الصحابة رضوان الله عليهم منه وفيه مع ما قبله نوع من الجناس قال شيخنا و هذه اللفظة مما استدركها المؤاف | على الجوهرى ولم يعرف له مفرد (محمد) قال ابن القيم هو علم وصفة اجتمعا في حقه صلى الله عليه وسلم وعلم محض في حق من تسمى به غيره وهذا شأن أسمائه تعالى وأسماء نبيه صلى الله عليه وسلم فهى أعلام دالة على معان هي أوصاف مدح وهو أعظم أسمائه على الله عليه وسلم وأشرفها و أشهرها لانبائه عن كمال الحمد المنبئ عن كمال ذاته فهو المحمود مرة بعد مرة عند الله وعند الملائكة وعند الجن والانس وأهل السموات والأرض وأمنه الحادون و بيده لواء الحمدو يقوم المقام المحمود يوم القيامة فيحمده فيه الأولون والآخرون | فهو عليه الصلاة والسلام الحائز لمعاني الحمد مطلق اوة د ألف في هذا الاسم المبارك وبيان أسراره وأنواره شيخ مشايخنا الامام شرف | الدين أبو عبد الله محمد بن محمد الخليلي الشافعي نزيل بيت المقدس كراسة لطيفة فراجعها (خير) أي أفضل وأشرف ( من حضر ) أى شهد ( النوادى) أى المجالس مطلقا أو خاص بمجالس النهار أو المجلس ماداموا مجتمعين فيه كما سيأتى ان شاء الله تعالى (وأفصح) أى أكثر فصاحة من كل (من ركب) أى علاو استوى الخوادى) هي الابل المسرعة في السير ويستعمل في الخيل أيضا مفردها - خاد أو خادية وانما خصت الابل لانها أعظم مراكب العرب وجل مكاسبها ( وابلغ) اسم تفضيل من البلاغة وهى الملكة وتتملم تعريفها (من حلب) أى استخرج ابن العوادي) هي الابل التي ترعى الحض على خلاف بين المصنف و الجوهرى رحمهما الله تعالى | كما سيأتي مبينا في مادته وركاب الخوادى وحلبة الموادى هم العرب والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح العرب وأبلغهم لانهم هم المشهورون بالاعتناء بالابل ركوبا وحلبا ونظرا في أحوالها وفى مقابلة ركب بحلب والموادى بالخوادی ترصيع وهو من الحسن بمكان وفي نسخة جلب بالجيم بدل حلب بمعنى ساقهار الحوادى بالمهملة وهو تحريف وخلاف للمنصوص المسموع من أفواه الرواة - الثقات ( بسقت) هذه الجملة الفعلية في بيان عظمته وقهره صلى الله عليه وسلم لجميع من عاداه ولهذا فصلها عماة بلها أى طالت (دوسة) هى الشجرة العظيمة من أى نوع كانت رسالته) أى بعثته العامة والاضافة من اضافة المشبه به الى المشبه ( فظهرت) أي غلبت واستولت (شوكة) هى واحدة الشوكاً معروف أوا السلاح أو الحدة أو شدة البأس والنكاية على المدة ( الكوادى) جميع كادية وهى الارض الصلبة الغليظة البطيئة النبات والمعنى ان رسا الله صلى الله عليه وسلم التي هي كالشجرة العظيمة فى كثرة - الفروع وسعة الظل وثباته نسخت سائر الشرائع التي لولا بعثه صلى الله عليه وسلم لما تطرق اليها النسيج وفى تشبيهها بالاشجار الشائكة - الثابتة فى الارض الغليظة الصلبة التي لا ينقلع ما فيها الا بعسر ومشقة بعد تشبيه رسالته صلى الله عليه وسلم بالدوحة في الارتفاع وسعة الظل وكثرة الفروع من اللطافة مالا يخفى وفى نسخة زيادة شوك بعد شوكة فيتمين حينئذ حمل الاخير على أحد معانيها المذكورة ماعدا الأول وفى أحرى شرك بالراء بدل الواو بفتحتين وضبطه بعضهم بكسر الشين بمعناه المشهور والكوادى حينئذ عبارة عن الكفرة وانما عبر عنهم بالشوكة لكثرة ما فى الشول من الأذى والتأليم وقلة النفع وعدم الجدوى و بالكوادى لعدم الثمر واحدم | النمو والمراد أن النبي صلى الله عليه وسلم غالب عليهم بقوته وقاهرهم بحله ومسئول عليهم واستأسدت) أى طالت و بلغت يقال روض مستأسد وسيأتي بيانه (رياض نيوته) بالضم أى نباتها مع روضة هي مستنقع الماء في الرمل والعشب أو الارض ذات الخضرة - والبستان الحسن (فعيت) أى أعجزت في المأسد) جمع مأسدة هى الغابة (اليون) الاسود (العوادي) التي لاستيعه اشها | وجراء تها تعدو على الخلق وتؤذيهم ومن قوله بسقت الى هنا هي النسخة الصحيحة المركبة وفي نسخة فغيبات بدل عبت أى أخفت و في أخرى فطهرت بالطاء المهملة أى أزالت أوساخ الشرك وهذه النسخة التي توهنا بشأنها هي نخسة الملك الناصر صلاح | الدين بن رسول سلطان اليمن بخط المحدث اللغوى أبى بكر بن يوسف بن عثمان الجيدى المغربى وعليها خط المؤلف اذ قرئت بين يديه في مدينة زبيد حماها الله تعالى وسائر بلاد الاسلام قبل وفاته بسنتين وفى نسخة أخرى يمنية نبينا الذي شعب دوح رسالته طهرت شوكة شوك الكوادى ولا استأسدت رياض نبوته يحم الدوابل نضرتها الارعت في الماسد اللون ذات التعادى فضلا عن الذئاب العوادي في ارداء الضوادى وفى نسخة أخرى قديمة استأسدت من غير لا النافية ونجم بدل يحم وعثت بدل الارعت وبين شوكة والشوك واستأسدت والمأسدة جناس اشتقاق والشعب هو طرف الغصن ويحم بالتحتانية محذرف الاخر و الذوابل جمع ذابل الرمح الرقيق ونضرته اخضرتها وحسن بهجتها والضمير راجع الى الرياض ورعت تناولت الكلا" واللبون الشاة ذات اللبن ومنه (۳ - تاج العروس اول)