تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
( 140 )
اهل الدين الذين وقفوا حياتهم على خدمته أقل الناس شعوراً بالاحساس الدينى الحقيقى وترانا جميعا منصرفون عن كل شيء ونحن نطلب كل شيء
بينما كنت اكتب هذه السطور اطلعت في جريدة المؤيد على رسالة لحضرة الفاضل ابراهيم بك الهلباوى حررها وهو على ظهر المركب التي سافر فيها في هذا العام الى اوربا وقد اعجبني من هذه الرسالة المفيدة أمر أخصه بالذكر وهو توخي كاتبها الصدق في القول والذي دعاني للكلام عليها هنا هو ان حضرة ابراهيم بك الهلباوى شرح لنا ما كان يجده من نفسه ويتردد في صدره عند ما مر على جزيرة كريد فقال :
« هذه أول مرة انكشفت فيها لعينى هذه الجزيرة بعد انسلاخها من حكم الدولة واعطاء اوربا اياها هدية لثاني انجال ملك اليونان . وقد حاولت حال المرور بها ان اتذكر بحسرة وجزع الحوادث التي سبقت أو اقترنت أو نتجت عن هذا التغيير من قتل
