( 145 )
اما التربية العقلية فمنبعها المكاتب والمدارس واما التربية الروحية فلا تكتسب إلا في العائلة، ولا يمكن اكتسابها في العائلة الا اذا كانت الام في أول من يديرها ولا يمكن ان تديرها الام الا اذا كانت على جانب عظيم من الرقى العقلي والادبي لهذا فلنا أن المصريين اذا أرادوا أن يرتقوا وجب عليهم أن يعملوالارتقاء شأن المرأة المصرية
ومما يوجب الاسف ان المصريين لم يفهموا الى الآن هذه الحقيقة تمام الفهم في حين ان رجالا من مسلمي الهند قد صعدوا بفكرهم وتوصلوا بابحاتهم الى ادراك شأن المرأة في الهيئة الاجتماعية وأحاطوا بما لوظيفتها من الاهمية . وقد قام رجلان من اعاظمهم احـدها الامير على القاضي والثاني عناية حسين
فنشر الاول مقالة جليلة موضوعها النساء في الاسلام ترجمت في مجلة المقتطف في عددها الصادر بن في شهر يونيه ويوليه سنة 1899 ونقتطف منها من غير ترتيب ما ياتي :