( 150 )
بتشديد الحجاب عليها ويحذرونهم من السير في طريق الكمال الذي اشرنا اليه بحجة انه تقليد للغربيين في عاداتهم ويوهمون ان الغربيين انفسهم متألمون من حال نسائهم.
وقد بينا بالتفصيل الاسباب الاجتماعية التي يلزم لاجلها العناية بشأن المرأة و خراجها من الحجر الذي سقطت تحته آزمانا طويلة وبرهنا على انها هي صاحبة السلطة على الاخلاق والقابضة على زمام الآداب وانها هي التي تسوق الامم في طريق الخير والشر وانها لا يمكنها ان تحسن القيام بهذه الوظيفة الاجتماعية الا اذا كانت على جانب عظيم من العقل والعلم والادب
نقول هذا مع اطلاعنا على ما كتب في شأن المرأة الغربية ومع علمنا بما هي عليه . ولا نرى انما من السير في تلك الطريق التي سبقتنا فيها الامم الغربية . لاننا نشاهد ان الغربيين يظهر تقدمهم في المدنية يوما فيوما ونرى ان البلاد التي يتمتع فيها النساء بحريتهن