انتقل إلى المحتوى

صفحة:المرأة الجديدة قاسم أمين.djvu/40

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

( 195 )

لان اليأس انما يكون عند استحالة الخلاص من التهلكة وليس لهذه الاستحالة محل بالنسبة الينا خصوصا ان الأمم لا تقف في حياتها عند حد بل هي موضوع للتقلبات والتغيرات والوارد عليها احوال القوة والضعف والشدة والرخاء فلا تدوم على حال واذا عرضت عليها الشدة يوما لا تلبث ان تخرج منها بجدها واجتهادها و بديهي ان التوجه الى الاصلاح والكمال لا يكون الا بعد الشعور بالنقص . فما لم تستشعر الامة بتأخرهاعن الامم الاخرى وتقصيرها عن الوصول الى ماوصل اليه غيرها من غايات الكمال لا تنبعث الى التقدم ولا تتحرك لادراك غاية من هذه الغايات ولذلك كان تنبيه الامة الى نقصها واشعارها بحقيقة منزلتها من بقية الامم اول فرض يجب القيام به كما ان شعور الامة بهذا النقص يعد اول خطوة في سبيل ترقيتها

لهذا لا تتردد في ان تصرح بأن القول باننا ارقى من الغربيين في الاداب هو من قبيل ما تنشده الامهات