۳۷
– ربما وجدناها في الغابة يا مولاي !
وأحس الملك أن كوة من الرجاء تنفتح في قلبه ، وتمسك بهذه الكلمات كأنها اليقين الذي لاشك فيه، فقال ـ وهو يلوى عنان فرسه إلى الغابة – :
– لئن كانت هناك يا حور، لتكونن من الغد كبير الحراس !!! وانطلقا.
وأدرك شهر زاد الصباح.. فسكتت عن الكلام المباح
***
فلما كانت الليلة الثالثة قالت :
تركنا الفتاة يا مولاي سابحة في أحلامها الجميلة، وقد أغمض النوم عينيها بأنامله الرفيقة. ولكن الفتاة ما لبثت أن سمعت ضجة وجلبة ، فاستيقظت ملهوفة… لقد خيل إليها — وهى بين النوم واليقظة – أنها في الغابة ، وأنها ضجة الخيل. وتوسمت من بين كوكبة الفرسان وجه فارسها الجميل !
ولكن ماذا ؟
إنهما الشيخان… فماذا يصنعان ؟
إنهما يقوضان أركان الكوخ المنعزل ، ويحزمان متاعهما