-AT- المثل حتى قيل إنما تمشى الأمر لمعاوية لأنه كان في اطوع جند وكان على في أعصى جند وهم أهل العراق . وأما الطاعون فكثير الحدوث فيها ( وقد انقضى أمره من مدة طويلة ) . قال وبالشام من أنواع الفواكه ماهو في غاية الحسن والطيب وتفاحها كان يحمل إلى العراق لأجل الخلفاء وكذلك الزبيب الركافى فانه في غاية الصفاء قال المسعودى أول من ملك الشام من اليمن فالغ بن هور ثم ملك بعده سومات وهو أيوب بن رزاح ثم غلبت الروم على ديارها ففرقوا في البلاد وكانت قضاعة من مالك بن حمير أول من نزل للشام وانضافوا الى ملوك الروم فملكوها بعد أن دخلوا في النصرانية على من حوى الشام من العرب. وكان أول من ملك من تنوخ النعمان ابن عمرو بن مالك تم عمرو بن النعمان ثم الحوارى بن النعمان ولم يملك من تنوخ غير هؤلاء ثم وردت سليح الشام. فغلبت تنوخ وتنصر من ملكته من الروم على العرب الذين بالشام . وتفرقت قبائل العرب لما كان بمأرب من أمر السد وأنت غسان إلى الشام فغلبت على من بها من العرب فملكها الروم على العرب : فكان أول الحارث من عمرو بن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن ماس بن غسان وآخر هم جبلة بن الايهم . ثم ملك من منهم فتحها المسلمون (هوا. الشام) إن إقليم الشام مختلف التربة كثير الجبال والسهول ولذلك
صفحة:الفاروق.pdf/96
المظهر