انتقل إلى المحتوى

صفحة:الفاروق.pdf/83

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٧٣ الناس بعد توليه منصب الخلافة قندب عمر الناس المثنى لمحاربة مع الفرس فلم ينتدب له أحد لأن الفرس كانوا أثقل الوجوه على المسلمين وأكرهها اليهم لشدة سلطانهم وشوكتهم وقهرهم الأمم فلما كان اليوم الرابع عاد فانتدب الناس فلما رأى المثنى تثاقلهم وإحجامهم تكلم فقال : أيها الناس لا يعظمن عليكم هذا الوجه فانا قد تبحبحنا ريخ فارس وغلبناهم على خير شق السواد الشق الغربي الذي هو العراق العربي ] وشاطر ناهم ونلسا منهم واجترأنا عليهم ولنا إنشاء الله ما بعدها وقال عمر رضى الله عنه : إن الحجاز ليس لكم بدار إلا على النجعة ( طلب الكلا أى المرعى ) ولا يقوى عليه أهله إلا بذلك . أين الطراء المهاجرون عن موعود الله . سيروا فى الأرض التي وعدكم الله في الكتاب أن يور تكموها فانه قال « ليظهره على الدين كله والله مظهر دينه ومعز ناصره ومول أهله مواريث الأمم . أين عباد الله الصالحين ؟ » فكان أول منتدب أبو عبيد بن مسعود الثقفى وسعد بن عبيد وسليط بن قيس وتتابع الناس فلما اجتمع ألف قيل لعمر أمر عليهم رجلا من السابقين من المهاجرين أو الأنصار . قال لا والله لا أفعل إنما رفعهم الله تعالى بسبقهم ومسارعتهم إلى العدو فاذا فعل فعلهم م ١٠ الفاروق