الواحد رهن بما أفشي إليه، والثاني مطلق عنه ذلك الرهن. والثالث علاوة فيه. فإذا كان السر عند واحد كان أحرى أن لا يظهره رغبة ورهبة، وإن كان عند اثنين دخلت على الملك الشبهة، واتسعت على الرجلين المعاريض. فإن عاقبهما عاقب اثنين بذنب واحد، وإن اتهمهما اتهم بريئا بخيانة مجرم، وإن عفا عنهما كان العفو عن أحدهما ولا ذنب له، وعن الآخر ولا حجة معه1.
لبعض الشعراء ومن أحسن ما قالت الشعراء في السر قول عمر بن أبي ربيعة:
وقال أبو محجن الثقفي:
وقال الحطيئة يهجو:
الإذن
بين زياد وحاجبه قال زياد لحاجبه عجلان: كيف تأذن للناس؟ قال: على البيوتات، ثم على الأسنان، ثم على الآداب. قال: فمن تؤخّر؟ قال: من لا يعبأ الله بهم. قال: ومن هم؟ قال: الذين يلبسون كسوة الشتاء في الصيف وكسوة الصيف في الشتاء.
لسعيد بن عتبة
في بعده عن
الآذن
وكان سعيد بن عتبة بن حصين إذا حضر باب أحد من السلاطين جلس
جانبا؛ فقيل له: إنك لتتباعد من الآذن جهدك؛ قال: لأن أدعى من بعيد
خير من أن أقصى من قريب. ثم قال2: