اللائمة لهم ورب ملوم لاذنب له . ولا سبيل إلى السلامة من السنة العامة إذ كان رضي جملتها وموافق جماعتها من العجز الذي لا يدرك والهتنيع الذي لا يملك ( ولكل حصته من العدل ، ومنزلته من الحكم . فمن حق الإمام على رعيته أن يقضى عليهم بالأغلب من فعله والأعم من حكمه ، ومن حق الرعية على إمامها حسن القبول لظاهر طاعتها وإضرابه صفح عن مكاشفتها ، كما قال زیاد لما قدم العراق واليا عليها : أيها الناس ، قد كانت بيني وبينكم إتحن ، جعلت ذلك دبر أذني وتحت قدمی ، فمن كان محمد فايزدة في إحسانه ، ومن كان مسيئا فلينزع عن إساءته . إني لو علمت أن أحدكم قد قتله المال من بوضى لم أكشن له قناعا ولم أهيك له ستر أ حتى بیدی صفحه لي .
لابن عمر
وقال عبد الله بن عمر : إذا كان الإمام عادلا فله الأجر وعليك الشكر ، وإذا كان الإمام جائرا فله الوزير وعليك الصبر .)
لكعب الأحبار
وقال كعب الأحبار : مثل الإسلام والسلطان والناس : مثل الفسطاط والعمود والأوتاد. فالفسطاط الإسلام، والعمود السلطان، والأوتاد الناس. ولا يصلح بعضهم إلا ببعض. وقال الأفوه الأودي:
نصيحة السلطان و لزوم طاعته
قال الله تبارك تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾.
وقال أبو هريرة: لما نزلت هذه الآية أمرنا بطاعة الأئمة. وطاعتهم من طاعة الله، وعصيانهم من عصيان الله.