نفسه ؛ ولى من حسن تقدير القراء فيا أحسنت وواسع مغفرتهم فما قصرت ما يمنعني من استجداء الثناء أو تقديم المعاذير : والله حسي !
وإذ كان العقد على ماقدمت من قيمته لكل باحث ، كان لابد لعام نفعه أن يكون له فهارس ترشد إلى أبوابه و تهدى إلى مسالكه ، فعنيت بأن أقيم فهارسه إلى خمسة أنواع :
١ – فهرس الموضوعات ، وقد جعلته ملحقة بكل جزء من أجزائه
٢ – فهرس الأعلام ، ويشمل كل ما يضم العقد بين دفتيه من الأسماء و الگی ، من غير التفات إلى مراتهم العلمية .
٣ – فهرس القوافي .
٤ – فهرس القبائل والطون والأماكن والبلدان والطوائف
٥ – فهرس أنصاف الأبيات
وهذه الفهارس الأربعة الأخيرة ملحقة بالجزء الأخير من الكتاب ، مرتبة على حروف الهجاء .
وأحسب أنه كان يسعي أن أجعل للأمثال فهرسة سادسة، لولا أني رأيتها بمجموعة في کتاب واحد من جواهر العقد ، بحيث لا يصعب على القارئ أن يهدي منها إلى ما يريد من غير أحتاج إلى فهرس يهدي إليها .
وقد ارتضيت أن أجعل الكتاب في ثمان مجلدات ، إذ كان العقد - على أنه كتاب العالم والأديب والمؤرخ - ما لا يستغني عنه طالب القصص والنوادر ، وملتمس الفكاهات والملح ، و متبع الأخبار و الطرف ؛ ومثل هذا الكتاب الذي يلتمس للرياضة واللهو ، ينبغي أن يخق محمله ، ليسهل على صاحبه في السفر و الحضر ، وفي الحديقة والمنزل ..
... وبقي أمر لابد من التيه إليه ، ذلك أني آثرت تسمية الكتاب بالاسم الشائع