- الحرية أساس الحياة الإنسانية الراقية به *
حرية الفكر وحرية الارادة
لتوحيد عبدالله خاصة حراً من العبودية لكل ما سواه. فكان لمين الحق ما للحر على
الحر ، لا عليٌّ في الحق . ولا وضيع ، ولا سافل ، ولا رفيع . ولا تفاوت بين
الناس الا بتفاوت اعمالهم ، ولا تفاضل الا بتفاضلهم في عقولهم ومعارفهم . ولا
يقربهم من الله الا طهارة العقل من دنس الوهم ، وخلوص العمل من العوج
والرياء . »
مرحباً بك ايتها الحرية القدسية ، حرية الفكر وحرية الارادة ، فانت انت روح الدين ، انت انت اس كل نهضة ، وانت انت مولدة الحقائق بالبحث ، مرحباً بك ايتها الحرية التي تخوّلنا حق حفظ شرفنا وحق نهوضنا بالصور التي نعتقد انها له أحفظ وللدين اقرب ،ولنا ولميالنا ولامتنا انفع .
انك لننتصرين عندنا كما انتصرت في العالم الراقي ، فوقفتي هذه مظهر من مظاهر نصرك ، وصوتي هذا بوق من أبواقك، فلقد كان اشد الرجال في دور التعصب المظلم ، دور الاستبداد والرياء والظلم يرهبه ان يقف مثل موقفي ، ليعلن عقيدته التي يعتقد انها الخير كل الخير للناس ،والسعادة كل السعادة للعيلة والامة والمجتمع ، والشرف كل الشرف للمرأة
ذكرت حرية الارادة وحرية الفكر ، وقد يلتبس على البعض معنياهما، اذ طالما بخس الجهل قدرها ، واراد ان يمسخ جمالها ، وخلطهما بالنرعات الحيوانية التي سماها الجهلة حرية .