۲۱
يا ايتها السلطات الكريمة . انا لنخاطب فيك سلطة عالمية لا تدخل
لها في أمور الدين . ولا نطلب منك معونة لنيل ما انالنـا الدين من حق
او حرية ، كما يطلبون هم منك المعونة لسلبهما منا . وانما تطلب منك وانت
سلطة عالمية ، تطبيق القانون العالمي المسنون الذي قدس الحرية الشخصية
تقديساً، ومنع تقييدها الا يحكم منه صريح .
انه لظلم أليم، ولا يخفى عليك ايتها السلطة المحترمة.ان يجعلنا القانون احراراً ، ويجعلنا الله وشرعه احراراً ثم يجرؤ بعض من اعضائك المحليين او من اعضاء المجتمع،على خرق القانون لتقييد حرية المسلمات في المدن كرهاً واستبداداً تبعا للهوى ، في حين أن حرية اخواتهن غير المسلمات في المدن والقرى ، واخواتهن المسلمات في القرى مصونة بالقانون من كل تعرض.
ايتها السلطات الحكيمة المحترمة ، اذا جاز ان تري ان في النقاب مصلحة عامة دنيوية ، وادباً عاماً اجتماعياً لم يدركا في بلاد العالم الراقي ، فضعي-ان تريدي، ويسمح لك عدلك وحريتك - قانوناً تعينين فيه من يجب ان يستر وجهه، فيطأطئ من يتناوله الحكم رأسه اطاعة واحتراماً. ولكن ايتها السلطات العالمية العادلة ان سلطانك ليس مختصا بمسلمات المدن وحدهن . فليشمل قانونك غيرهن من جميع الطوائف والملل حيث لايجوز حصر المصلحة العامة الدنيوية والأدب العام الاجتماعي في فئة دون أخرى ، انك انت وحدك السلطة العالمية ولا يد فيها لغيرك . انك انت الوصية علينا لكي تعلينا إلى مستوى الامم الراقية. ولسنا نحن أوصياء عليك