۱۷
مسيطرا او وكيلا او حفيظاً على عباده ، وحذره من الاكراه في الدين ،
وكاد يعتبه لو اكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، فبعد هذا كيف نكلفك
أن تتدخلي في دين وإيمان ، وما انت الا سلطة عالمية ، انا معشر النساء
فطرنا على الطاعة لله ورسوله فلا نعمل الا ما يرضيهما . ليت المرائين من
الرجال يقفون حيث نقف من حدود الدين فلا يطلبون باسمه . وقائدهم
الهوى ، تدخلا منك لاكراه المسلمات على ستر وجوههن .
ايتها السلطة الحكيمة ، لو كان قصدهم من توسلهم بك قصداً سوياً حقاً لحماية دين ، ولو كان لك في الدين حق سيطرة واكراه ، لوجب عليهم ان يتوسلوا بك في أمور دينية كثيرة ليس منها ستر وجه المرأة فليس في اصول الدين امر بستره ، بل في اصول الدين امر بكشفه ، وما كان ستره الابدعة ابتدعوها ، وعادة اتبعوها .
اجل ، ان ستر وجه المرأة ليس من شروط الاسلام ، ولا من اركانه ، وليس سفور الوجه من محرمانه .
فاذا رجعوا اليك ايتها السلطة الحكيمة يف امر تحجيب النساء المسلمات ، فالنساء المسلمات راجيات منك ان تسأليهم اسئلة اربعة :
السؤال الاول - ما هي شروط الاسلام ؟
انهم مجبرون على القول : شروط الاسلام اربعة ، العقل ، والبلوغ وعدم الاكراه والنطق بالشهادتين
فقولي لهم حينئذ : انكم فقدتم شرط من شروط الاسلام ، بمـا انكم