وزارتي المالية والتموين )فكيف اذن يصدق العقل انه لم يوافق على اعتقال رفعة على ماهر باشا ؟ ولم، لم يحتج ذا كان غير موافق ؟ أو يترك الحكم لهذا الخطب الجلل بدلا من أن يتركه محتجا بالاسنداءات التي كان له هو وحده منها ۱۲۰۰ استشاء في وزارة الوفد سنة ١٩٣٧ ولووقف الشعب على الحقيقة لذكر له استثماءاته في وزارته الأخيرة ايضا. فكرم باشا صادق فيما وصل اليه الحكم من سوء الحال ولكنه هو الأصل في تلك الملة وهو الذي شيد ذلك المهنم كما يقول وكان يتكلم من جوفه فكيف يتبرأ من أعمال منه الآن وقد استرسل هذا الصنم الساذج الذي لا يقدر ما يفعل في تمنا ته فهاجم البوليس الازهر الشريف وضرب الطلاب بالنار واعتقل مشايخ الازهر كما اعتقل غيرهم ولولا يد المليك لظلوا في جرتهم الى الآن . فالة الوزاره كما شرحها مكرم باشا في كتابه لا يجوز السكوت عليها بعد أن ملها الشعب بأكمله ولولا الضغط والاعتقال النار في وجوه الظالمين .
۱۲ – الانتخابات تكلم مكرم باشا عن الانتخابات وتزويرهـا وكيف كان يدخلها أشخاص بشخصيات غيرهم ونسى سعادته أن هذه هي الخطة التي رسمها هو الوفـد منـذ حين فقد كان تحت يد الوفد صور بأسماء الدوائر فكان يذهب مكرم باشا بنفوذه إلى الأقسام فيبحث عن تلك الأسماء ويأخذ من البطاقات الانتخابية من مات أصحابها أو نقلوا من الدائرة ويوزعها على أفراد من عنده ولقد كان هذا هو سر نجاح الوفد في الانتخابات ومن طريف ما يروى أن شخصا يبلغ التسعين من عمره دخل يعطى صوته في احدي اللجان التي ن