من مزيد ولا مرمی1 وطفت جزائر المحيط وبلغت حجة الله على الجن والانس بالمغرب فانتظر ما يوحى اليك فأقام حينا ينتظر حتى رأى السبب الصادق فناداه مناد من السماء يا ذا القرنين يحكم الحكم العدل على من يعرفه بالصبر على الضر فيما يرضى يا ذا القرنين اليوم الغناء وغداً الفناء اليوم العارية وغدا الهبة يا ذا القرنين ان النار زفرت وتغيظت على من يعرف الله ولم يغضب له يا ذا القرنين عُذ بالرضى من الغضب وبالولاء من السخط يا ذا القرنين اطلع مشارق الارض فانها ثلاث مائة مطلع وخمسة وستون مطلعا تحت كل مطلع امة لا يعرفون الله ولا يوقنون بالبعث فبلغ حجة الله واقمها على من لا يعلم وعده ووعيده وان الخضر اتى ذا القرنين فقال له يا ذا القرنين ان لم يقل لك فسيقال لك وان لم تر فسترى فهل قيل لك او رأيت قال له ذو القرنين رأيت الاسباب الصادقة وسمعت النبأ العظيم يأمر وينهى*
وصية الخضر عليه السلام
قال له الخضر يا ذا القرنين ان الله مكن لك في الارض وآتاك من كل شيء سببا ولم تعلم الا ما شاء الله ان تعلمه من علمه ولو ظهر اليك حرف مما غيب عنك لا نصدع قبلك فرقا يا ذا القرنين حملت أمانة لو حملت على السماء انفطرت وعلى الجبال انهدمت وعلى الارض انشقت اعطيت الصبر واوتيت النصر وسترى قوما يرون اهل الارض عبيدا لهم وانهم شركاء الله في خلقه وهم ياجوج وماجوج والله الطالب لا يفوته هارب و لا يغلبه غالب والعقوبة بعد القدرة والمنع قبل البذل والغضب
تحت الرضا والوفاء بعدالعهد يا ذا القرنين مرٌّ ينفع خير من حلو يضر خذ
- ↑ ل–بر ولا بحر*